المطران حنّا: نُدين التطاول على إخوتنا المسلمين ونرفض أيّ مساسٍ بالرموز الدينيّة

الاردن اليوم :قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم إنّ المسيحيين الفلسطينيين أبناء هذه الأرض المقدسة إنّما هم متمسكون بإيمانهم وعراقة تاريخهم وتراثهم، وهم ينتمون إلى الكنيسة الأولى التي انطلقت رسالتها من هذه الأرض المقدسة، وقد حملوا دومًا رسالة المحبة والإخوة والسلام ورفض ثقافة الكراهية والطائفية والعنف والحقد، على حدّ قوله.

وتابع المطران حنا قائلاً إنّه وانطلاقًا من قيمنا المسيحية وانتماءنا المسيحي النقي لأعرق كنيسة في هذا العالم فإننا نعرب عن شجبنا واستنكارنا ورفضنا لأي تطاول ينال من الرموز الدينية في كافة الأديان في عالمنا، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّ التطاول على إخوتنا المسلمين إنّما هو أمر نرفضه وندينه جملةً وتفصيلاً، كما أننا نرفض أيّ تطاول على كافة الرموز الدينية في كل الأديان في عالمنا.

ولفت إلى أنّ البشر جميعًا ينتمون لأسرة بشرية واحدة خلقها الله والله في خلقه لم يميز بين إنسان وإنسان، ولذلك فإن دعوتنا التي نطلقها من رحاب مدينة القدس نوجهها إلى جميع المنتمين إلى كافة الأديان في عالمنا بضرورة العمل على تكريس خطاب المودة والمحبة والتسامح والتلاقي والأخوة الإنسانية، مُوضحًا في الوقت عينه أنّنا نرفض خطاب التحريض والكراهية أيّا كان مصدره وأيا كانت الجهة التي تروج له، لأنّه خطاب يتناقض وقيمنا الروحية والإنسانية والوطنية، طبقًا لأقواله.

وتابع: “المسيحيون والمسلمون في هذا المشرق وفي فلسطين بنوع خاص يجب أنْ يواجهوا أي خطاب تحريضي مقيت بتكريس ثقافة المودة والإخوة الإنسانية، ويجب علينا أن نعمل معا وسويا أكثر من أي وقت مضى من اجل إفشال كافة المخططات والمؤامرات الهادفة إلى تفكيكنا وإثارة الفرقة في صفوفنا وبين ظهرانينا”، و”كما أننا نرفض أي مساس بالرموز الدينية المسيحية فإننا نرفض أيضًا أي مساس بالرموز الدينية الإسلامية وأنّ من يتطاولون على الأديان ويحرضون على الكراهية والعنف في عالمنا إنما لا يمثلون أية قيمة أخلاقية أو روحية أو إنسانية” .

وأردف قائلاً:”ستبقى مدينة القدس مدينة السلام المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وستبقى فلسطين ارض المحبة والأخوة ونحن جميعا نرفض ثقافة الكراهية والحقد والتطرف والتطاول على الرموز الدينية وننادي باحترام هذه الرموز التي لها حرمتها”.

واختتم المطران حنّا بالقول: “ستبقى مدينة القدس عنوانا للأخوة والتلاقي بين كافة أبناء شعبنا فمقدساتنا وحضورنا التاريخي العريق في هذه الأرض المقدسة هو شاهد على أن هذه المدينة وهذه الأرض المقدسة كانت وستبقى حاملة لشعلة الإيمان والمحبة والأخوة والسلام ورفض الكراهية والعنف والتطرف بكافة أشكالها وألوانها”.

راي اليوم