سلام قف.. د . عسـاف الشـوبكي

كتب: د . عسـاف الشـوبكي

الاردن يدخل مرحلة جديدة وتحالفات جديدة والملك يبعث برقية تأكيدية للشعب بجاهزية القوات المسلحة كالعادة واُخرى تحذيرية مع الجيش في مناورة بين جنوده بالذخيرة الحية لكل من تسول له نفسه إيذاء الوطن او التعدي على تاريخه وتضحياته وحقه ودوره و شرعية قيادته ووصايته على المقدسات في القدس التي من اجلها ضحى ويضحي الاردنيون من كافة اصولهم بالشهداء وبالغالي والنفيس وعندها ولأجلها ترخص الأرواح والاموال والْبَنُون لانها معراجُ نبينا ومحرابُه إماماً في الأنبياء وبوابةُ السماء، فيها اولى قبلتينا اقصانا ثالثُ حرمينا الشريفين ، واحدى عواصم الأمة الدينية والتاريخية وعنوانُ كرامتنا وركنٌ في عقيدتنا وجذرٌ في ثقافتنا ووجهُ حضارتنا ومقصدُ الفاتحين الغر الميامين وملتقى جند الاسلام المنتصرين ، ميدان ُالمعركة المستمرةِ بين الحق والباطل منذ الازل الى قيام الساعة ، مباركةٌ وما حولها من الله وطاهرة ومشرفة بكرامات الأنبياء والمرسلين والأولياء الصالحين ، مأمونةٌ آمنةٌ كانت لساكنيها وبيعهم وكنائسهم بعهدة عمرالفاروق ومختومةٌ بخاتم الناصر صلاح الدين ، مخضبٌ ترابُها الطهور بدم الشهداء وريح المسك وموسمةٌ حجارتها بسيوف المجاهدين وسنان رماحهم ومحفورٌ على جذوع زيتونها المعمر اسماء المرابطين .

وقفة الملك والشعب كالبنيان المرصوص جسرٌ متين أمين يمتد من الجبال الراسيات الشامخات المرابطات شرقي النهر الى الجبال المقاومات الصابرات الصامدات غربيه يغيظ العدى ويقهر العملاء المتخاذلين الكارهين والمصطفين مع الاعداء والذين كُشفت القدس عوراتهم وبانت سوءاتهم وازاحت اقنعتهم وعرت وجوههم واوضحت اصطفافاتهم وأبانت رؤوسٍهم كطلع الشياطين ، أعداء ٌ لنا كانوا بثياب العرب متسترين ، اخزاهم الله وأذلهم .

وفي الوطن حراك عالي، إقالات وتغيرات بدأت ب (عظام الرقبة) حتى لا يغضب احد ولا تنزعج جهة او يعتب مكون ، من الواضح سياخذ وليُ العهد فيه مسؤولياته ودوراً مساعداً مستحقاً حان، و كتفاً متيناً الى جانب أكتاف الملك القوية المدعمة بالشعب كله والمسيجة بالجيش المصطفوي المخلص والمرتكزة الى الدستور والسلطات ، والوضع كذلك حتماً سيطال التغييرُ رؤساء مَلَّ منهم الناس لا يحسون بوجعهم ولا يألمون لألمهم ولا يكابدون معاناتهم ولا يتلمسون همومهم ، بل زادوا فقرهم وبؤسهم وعظموا معاناتهم بالغلاء ورفع الضرائب وزيادات الأسعار كرهناهم وطال امد بعضهم ، و كان لهم في ملهاة السلام ادوار ، كل المؤشرات تقول ان ترتيب أمور الوطن وتدعيم قوته ومواقفه ورص صفوفه تسير برشاقة وحكمة وتناغم بين القيادة والشعب ، وان زمن ( راحات) في طابور الوطن انتهى وتجاوزنا (انتبه) ودخلنا بسرعة مرحلة ( تهيأ) والى اليمين در ثم الى الامام سر والى الملك (سلام قف) و (ثابت واحد) هو التوكل والاعتماد على الله الناصر الرازق ذي الفضل والمنة العزيز الكريم الرحيم، ثم الاعتماد على الذات وعدم انتظار لمنّةِ الهبات من قريبٍ متجهم ولشروط المساعدات من غريب متربص، وأننا في وطن ذي سيادةٍ وكرامة ، احرارٌ في اختيار حلفائنا من الاشقاء عرباً ومسلمين وغيرهم وفِي الإقليم وخارجه ومن العالم الذين يشاركوننا ثوابتنا وثوابت الأمة ويلتقون معنا في اهدافنا ولا يتنازلون او يتراخون في حقوقنا وقضايانا وفِي المقدمة منها قضية الأمة فلسطين وعاصمتها القدس ، ولا مفر في ملفنِا الداخلي من إصلاح حقيقي مباشر ووضع الرجال الرجال في اماكنهم المناسبة ومحاربةٍ جادة للفساد ومحاسبةِ الفاسدين حتى ينهض الوطن ولا يكبو أبداً بمشيئة الله .

رئيسي