ضحايا في ظل القدر.. سونيا الشرمان 

كتب: سونيا الشرمان

تشهد ظاهرة الدجل والشعوذة تزايدا رهيبا في السنوات الأخيرة بالرغم مما يشهده العالم من تقدم تكنولوجي في مختلف المجالات وأصبحنا نجد في الكثير من الأحياء عدد من البوت والمحلات ممن يزاولون مهنة الدجل والشعوذة وكثير من طقوس السحر.

يمارس فن الشعوذة أشخاص من مختلف فئات المجتمع كوسيلة لحل مشاكلهم الاجتماعية .

فالسحر عدو لا يستهان به يعرض كيان الأمة الإسلامية إلى الخطر وهو ناتج عن أقوال وأفعال ووضع جداول مدروسة بدقة متناهية وبها خطوط وحروف هندسية  معقدة، فهو ينعت بالقنبلة الشيطانية الموقوتة التي يبطلها القرآن الكريم.

بعض الناس ممن يلجأون إلى الساحر لإيذاء الآخرين وتفريق الأزواج أو تدمير الأسر وتفريقهم وإلحاق الأذى بهم لأسباب غامضة في مضمونها ولا يعلمون أن الضرر والنفع بأحد في يد الله تعالى حيث يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم “من مشى إلى عراف فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد”،

بعض الناس قد احترفوا النصب وجمعوا أمولًا طائلة بسبب جهل الذين يصدقون هذه الألاعيب ، و أصبح الرجال يذهبون إلى الساحر في ظل المشاكل الاجتماعية التي يعيشونها  وأن أغلب الضحايا كانوا من غير المتعلمين في مجتمعنا .

وقد ساهمت مواقع التواصل الإجتماعى التي في الوصول إلى عدد من الناس لإغوائهم في هذه اللعبة الخبيثة، حيث أصبح عدد من المشعوذين يستغلوا هذه المواقع للترويج لافكارهم الشيطانية من شتى انواع الدجل والشعوذة وإنشاء صفحات بأسماء وهمية لاصطياد متابعين من ضعفاء النفس والدين.

ولم تعجز نساء الامة ان تلد عباقرة وعلماء ومخترعين،ولكننا لا زلنا مشغولين بعالم الخرافة الذي يغني عن العمل والتفكير الجاد بالنافع.

هذه الظاهرة الخطيرة تحتاج الى تكثيف الجهود وتعاون الجميع ابتداء من الأسرة والمدرسة والمساجد وصولا للجهات الأمنية، فلا بد اعادة توعية ابناء مجتمعنا بخطورة هذه الظاهرة ذات التي لها آثار نفسية وتمس العقيدة لذا لا بد من تشديد الرقابة على هذه الشريحة الضالة من المشعوذين وتحويلهم للقضاء وتغليظ العقوبات على ممارسيها.

جامعة اليرموك/كلية الإعلام/مساق مقال صحفي/للدكتور زهير الطاهات

رئيسي