تركب زيادة ! .. فرح عبدالله

كتب: فرح عبدالله

المواصلات تعتبر من الاحتياجات الأساسية اليومية التي لا يمكن الاستغناء عنها ، ترتب مواعيدك بناءاً على توافرها و وجودها فلا تستطيع أن تهملها و خاصة في حال عدم وجود سيارة خاصة لديك ، و يوجد في إربد العديد من المجمعات القديمة و الجديدة التي تعد نقطة يمر عليها آلاف الطلاب و العاملين و المواطنين يومياً .

تنهض صباحاً و انت تتوقع التأخير عن العمل أو المحاضرات ، فوصولك في الوقت المحدد سيعتمد على المواصلات التي ستستقلها ، هذا بالضبط ما يحدث يومياً فأنا لا أنكر وجود شبكة مواصلات عمومية قادرة على تغطية مدينة إربد كاملة لكن في نفس الوقت لا يوجد نظام أو حتى التزام بالوقت من قبل أصحاب وسائل النقل العمومية .

على الرغم من انتشار السيارات الخاصة بنسبة كبيرة داخل مدينة اربد الا أن هناك فئة كبيرة من الناس تعتمد على المواصلات العامة أيضاً ، و هنا تكمن المشكلة عدد كبير من الراكبين و خصوصاً في الصباح الباكر أو قبل المغرب و عدد محدود من الباصات و السرافيس .

نعم سأركز هنا على الباصات للأسف كثير من خطوط الباصات لا تحتوي عدداً كافي من الباصات فتجد نفسك كراكب مضطر إلى مشاركة مقعدك مع شخص أخر علماً بأن الأجرة ستكون عن مقعد كامل لكن أظن معاناتي كفتاة تبقى أقل من الشاب الذي يضطر الى الوقوف طوال المسافة و هذا في حال حالفه الحظ و استطاع ركوب الباص .

لا أدري إن كانت المشكلة تتمحور حول صعوبة القوانين و الشروط الخاصة باقتناء باص خط جديد أم هي محاولة لاستغلال الركاب و زيادة أجرة كل نقلة ، لكن المشكلة تكمن في من يضع اللوم على الراكب و بقبوله أن يكون راكب زيادة .

في النهاية أظن أن اللوم لا يوجه إلى الراكب فهو لا يستطيع الانتظار لوقت طويل نظراً لالتزامه بأمور مختلفة ، فسؤال ” تركب زيادة ؟ ” هو سؤال لا يحتاج لجواب من الراكب بل هو مجرد تلميح أنك ستكون راكب إضافي بالباص و ستضطر لإغلاق الستائر لتفادي دوريات السير الموجودة في الطرق الرئيسية .

 

جامعة اليرموك/كلية الاعلام/قسم الصحافة/مساق المقال الصحفي

رئيسي