ثقافة العيب أم عيب الثقافة؟ .. رغد طعامنه

كتب: رغد طعامنه

خلقنا الله تعالى بدرجات و عقليات و قدرات متفاوته و مختلفة فكل شخص له إبداع و تميز في مهنة ما ،مهنة يستطيع ان يكسب لقمة عيشه منها و تكون سبيل لرزقه دون أن يمد يد العون لغيره ، لكن أفكار المجتمع المتخلفة حول المهن الحرفية احدثت عيب في الثقافة أدى إلى ثقافة العيب التي سيطرت على عقول الشباب .

كم من شاب فضل البطالة عن العمل بهذه المهن خوفاً من كلام الخلق ؟ كم من شاب قتل شغفه في سبيل رفع مستواه بين الناس؟ كم من شخص طمس ابداعه ليضمن تقدير المجتمع له ؟ كم من شخص قتلت أحلامه تحت مسمى ثقافة العيب؟

أصبح شبابنا يخافون من العمل في المهن الحرفية لاعتبارهم أنها مهن غير لائقة اجتماعياً ! فأفكار مجتمعنا فرضت قيود جعلت جيل الشباب جيل منغلق همه الوحيد ماذا يقول الناس ؟

ثقافة العيب وليدة مجتمع منغلق جعل سلوك الشباب يتوجه في ما يتناسب مع نظرة المجتمع ، فأصبح الشباب عبارة عن عبدة الخوف من المجتمع و الناس و كلامهم الذي يعرقلهم و يبقيهم عالة يستهلكون و لا ينتجون ، يأخذون ولا يقدمون .

في العادة تكون الثقافة وسيلة لتقدم و نمو المجتمع و شبابه ، لكن عندما تحول الثقافة المجتمع إلى غرفة منغلقة لأشخاص يخافون من الخلق أكثر من الخالق ، تصيب الثقافة عيب كبير اذا لم يعالج هذا العيب سنصبح مجتمع قاتل لهمم الشباب و أحلامهم و طموحهم، مجتمع يجعل من الشباب جمادات لا تفيدنا في أي شيء !

يجب على كل مجتمع تسيطر عليه ثقافة العيب أن يعمل على التخلص من هذه الثقافة الخاطئة لينتج مجتمع واعي قادر على مواجهة كل التحديات ، فكل شخص لديه شغف في مهنة يجب عليه أن لا يدفن قدراته و ابداعه بحجة المجتمع و كلامه ، فعمل الشاب سبيل رزقه و اساس احترام الأخرين له .

آن لنا ان نصحو من اللاوعي اللذي نعيشة املين ان نصل جميعنا الى مراتب ووظائف مختلفه كلاً حسب قدرته ، فالتفاوت بين الناس سنة كونية لكي يكون هناك مجتمع متكامل قادر على تحقيق الغاية من وجوده .

جامعة اليرموك/كلية الاعلام/قسم الصحافة/مساق المقال الصحفي

رئيسي