الأردن اليوم – أطلقت الأمم المتحدة اليوم الخميس حملة عالمية جديدة تدعو للوصول العادل والمنصف إلى لقاحات كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم.
وأكدت الحملة، التي تحمل شعار “فقط معًا”، الحاجة إلى استجابة عالمية منسّقة ترمي إلى ضمان إتاحة اللقاحات في جميع البلدان بدءًا بالعاملين في مجال الرعاية الصحية والفئات الأكثر ضعفاً.
وبينت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد في بيان صحفي، أن الملايين بيننا فقدوا أشخاصًا يحبّونهم أو مصدر رزقهم ولكن الجهد العلمي غير المسبوق على المستوى العالمي لتطوير اللقاحات، أعطى الأمل في القضاء على الفيروس وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتم إلا إذا عملنا معا لضمان توفير لقاحات كوفيد-19 لجميع الناس وفي كل مكان، وانه فقط معا سنتمكن من دحر الجائحة وتغيير الحقبة الحالية لتحمل بطياتها الأمل.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، توفي أكثر من 2.5 مليون شخص حول العالم جرّاء الإصابة بكوفيد-19، بينما ستحمي اللقاحات الأشخاص من الموت، وتمنع ظهور متغيّرات جديدة، وتحفّز الاقتصاد، وتعطي أفضل أمل لإنهاء الجائحة.
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أنه تم البدء بتنفيذ أكبر عمليّة توزيع للّقاحات في التاريخ مع الملايين من الجرعات التي يتمّ تسليمها حاليّاً إلى جميع دول العالم بما فيها الفقيرة، من خلال جهود مرفق كوفاكس، الذي يُعنى بالتوزيع العادل للّقاحات.
واستدركت بالقول، أن هذه الجرعات ستغطّي أوّلاً شريحة صغيرة من السكّان، وهم العاملون في مجال الرعاية الصحية والفئات الأكثر ضعفاً، حيث يهدف مرفق كوفاكس، وبحلول نهاية العام 2021، إلى توزيع لقاحات لنحو 30 بالمئة من سكّان الدول المشاركة ولكن هذا التقدّم يتضاءل مقارنة بعشر دول غنية تمتلك ما يقرب من 80 بالمئة من العدد الإجمالي للّقاحات، في ظلّ تخطيط البعض منهم لتطعيم جميع السكّان في غضون الأشهر القليلة المقبلة. واشارت إلى أن مبادرة كوفاكس، تقودها منظمة الصحة العالمية، وكلّ من التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (GAVI)، والائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة (CEPI) وبالتعاون مع اليونيسف، حيث شاركت 190 دولة بهذه المبادرة، وهي بحاجة إلى أكثر من ملياري دولار أميركي لتحقيق هدفها المتمثل بتطعيم من هم في أمسّ الحاجة إليه بحلول نهاية العام الجاري.
واوضحت بان التعهّد بالتمويل لكوفاكس يعد أمرًا بالغ الأهمية، ولكن يجب العمل لتوسيع نطاق الوصول إلى اللقاح، وذلك من خلال توزيع فائض اللقاحات، ونقل التكنولوجيا، وتقديم ترخيص طوعي، أو حتى التنازل عن حقوق الملكية الفكرية.
من جهّتها، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة التواصل العالمي، ميليسا فليمنغ، انه إذا كان علماء العالم قادرين على تطوير لقاحات آمنة وفعالة في غضون سبعة أشهر، فإنه باستطاعة قادة العالم تحطّيم هذا الرقم القياسي لتحقيق أهدافهم، وتوفير التمويل الكافي، وزيادة التصنيع لإتاحة جميع الأشخاص على كوكب الأرض للحصول على التطعيم.
يشار أن مرفق COVAX ركيزة اللقاحات لمسرّع الإتاحة (ACT) ومسرّع الإتاحة هو إطار عالمي رائد للتعاون يهدف إلى تسريع استحداث اختبارات كوفيد-19 وعلاجاته ولقاحاته وإنتاجها وإتاحتها بشكل منصف. ويشترك في قيادة مبادرة كوفاكس كل من التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي)، والائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة، ومنظمة الصحة العالمية.
وترمي المبادرة إلى تسريع استحداث وتصنيع لقاحات مضادة لمرض كوفيد-19، وضمان إتاحتها بشكل عادل ومنصف لكل بلدٍ من بلدان العالم.
(بترا)