خبراء: الإزاحة الجيلية آلية الأحزاب في العراق لخوض الانتخابات النيابية

الأردن اليوم – تحاول القوى والأحزاب السياسية التقليدية في العراق أن تجد لذاتها آلية جديدة، لتبقى في صدارة المشهد السياسي، كما اعتادت منذ 2003، وفق ما يراه خبراء في الشأن السياسي العراقي، فما بين قانون الدوائر المتعدّدة، إلى انبثاق قوى وتيارات سياسية جديدة “شبابية”، تراوحت أفعال الأحزاب التقليدية في محاولتها تفريغ أي أثر لتلك الانتخابات من مرادها الذي حُددت من أجله.

ويعتقد الخبراء أن واحداً من المصطلحات الجديدة التي فرضت نفسها على واقع السياسة في البلاد مؤخرا، هو مصطلح الإزاحة الجيلية، بحيث تحاول من خلاله أحزاب السلطة تسويق نفسها مرة أخرى، وتجد مقبولية لدى الشارع العراقي الذي أعلن رفضه الشديد لهذه القوى والأحزاب عبر تظاهراتٍ استمرت لأشهر، و”الإزاحة الجيلية” هي أن هناك جيلا جديدا يسعى ويعمل من أجل إزاحة جيل قديم، وهو وإنْ يمثل غاية التظاهرات في العراق، إلا أنه يبقى ناقصاً وغير مكتمل، خصوصا عندما تجد أن الأحزاب التقليدية هي التي تسوّق هذا المصطلح وتشيعه بين الناس.

ومن جانبه أوضح الباحث السياسي حيدر البرزنجي لوكالة A24 أنه رغم وجود تحالفات جديدة، وخارطة سياسية جديدة، فان المضامين واحدة.

ويضيف “إن كان هنالك ذات الطبقة، أو نفس الوجوه داخل المؤسسة التشريعية، لا أعتقد أن يكون هناك إنتاج حقيقي في هذه التحالفات”. وشدد على ضرورة قيام تلك التحالفات بتغيير مفاهيمها، وطروحاتها، وأدواتها داخل العملية السياسية؛ لتحقيق نتائج على أرض الواقع “.