الأمم المتحدة تحذر من تعرض 6 آلاف لغة للاندثار في العالم

الأردن  اليوم : أفادت منظمة الأمم المتحدة أن 40% من سكان العالم لا يحصلون على التعليم بلغة يتحدثونها أو يفهمونها، وفي اليوم الدولي للغة الأم، حذرت الأمم المتحدة من تعرّض التنوع اللغوي بشكل متزايد للتهديد مع ازدياد اندثار اللغات.

ووفق الموقع الرسمي لإحياء اليوم الدولي، تشير الإحصائيات إلى أن ما لا يقل عن 43% من اللغات المحكية حاليا في العالم والبالغ عددها 6 الآف لغة معرّضة للاندثار. أما اللغات التي تُعطى لها بالفعل أهمية في نظام التعليم فلا يزيد عددها عن بضع مئات، ويقلّ المستخدم منها في العالم الرقمي عن 100 لغة.

وتحت شعار “تعزيز التعدد اللغوي من أجل التعليم الشامل والاندماج في المجتمع”، يحتفل العالم باليوم الدولي للغة الأم في 21 فبراير. واحتفال هذا العام يركز على دعوة صانعي السياسات والمربين والمعلمين والآباء والأمهات والأسر إلى توسيع نطاق التزامهم جميعا بالتربية متعددة اللغات، وإدماجها في التربية لتعزيز تعافي العملية التعليمية في سياق جائحة كـوفيد-19.

ولفت تقرير المنظمة أن ذلك يسهم في عقد الأمم المتحدة الدولي للغات الشعوب الأصلية (2022-2032) الذي تتصدره منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وتضع تعدد اللغات في صلب قضية تنمية الشعوب الأصلية.

وتؤمن اليونسكو بضرورة استهلال التعليم باللغة الأولى أو باللغة الأم منذ سنوات الطفولة المبكرة كون الرعاية والتعليم في هذه المرحلة يكفلان إرساء أسس التعلّم.

وأشار تقرير المنظمة أنه تُعدّ اللغات الأدوات الأقوى التي تحفظ وتطور تراثنا الملموس وغير الملموس. وهي تحظى بثقل استراتيجي هام في حياة البشر والكوكب بوصفها من المقومات الجوهرية اللغوية وركيزة أساسية في الاتصال والاندماج الاجتماعي والتعليم والتنمية. مع ذلك، فهي تتعرض جراء العولمة إلى تهديد متزايد أو إلى الاندثار كليا.