هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مبنى مكونا من 4 شقق، تعود ملكيته لعائلة عليان في بلدة العيسوية جنوب المدينة المقدسة المحتلة.
ويعمل رب العائلة فادي عليان حارساً للمسجد الأقصى ويسكن مع زوجته في إحدى الشقق إلى جانب 3 من أبنائهما وأحفادهما في الشقق الأخرى.
وقد تعرض فادي لملاحقة جنود الاحتلال واعتقل وأبعد عن المسجد الأقصى، ويقول إن هدم المنزل نكاية بكونه يعمل حارسا في الحرم المقدسي الشريف، وقد سبق الهدم تهديد من المخابرات الإسرائيلية عبر اتصال هاتفي بهدم المنزل.
وكانت عائلة عليان قد شيدت المبنى قبل 12 عاما على أرضها الخاصة. ومنذ ذلك الحين، تسعى للحصول على ترخيص بناء من بلدية الاحتلال، لكن دون جدوى.
ووفقا لمعطيات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” (OCHA) فإنه حتى 19 أكتوبر/تشرين الأول 2020 قامت السلطات الإسرائيلية بهدم 568 منزلا ومبنى فلسطينيا، مما أدى إلى تهجير 759 شخصا، بذريعة افتقارها إلى تصاريح بناء إسرائيلية، يكاد يستحيل الحصول عليها.
وقالت “هيومن رايتس ووتش” الشهر الماضي إن 46 تجمعا فلسطينيا بالضفة الغربية المحتلة معرضة بشدة لخطر الترحيل القسري بسبب السياسات الإسرائيلية التعسفية، وأضافت المنظمة الحقوقية أن محاكم إسرائيلية بالقدس أمرت في قضايا عدة بإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها التي عاشت فيها لعقود في حي سلوان.