جدل حول ترحيل حسناء الحريري من الأردن .. ومناشدات لإبقائها  “تفاصيل”

الأردن اليوم – أبلغت الجهات الأمنية ثلاثة لاجئين سوريين بترحيلهم من الأردن، خلال 14 يوما، ومن بينهم حسناء الحريري الملقبة بــ”خنساء حوران” التي فقدت أبنائها وزوجها وأزواج بناتها في بداية الثورة السورية.

من جهته ناشد المرصد السوري لحقوق الإنسان السلطات الأردنية من أجل إيقاف ترحيل الحريري وجميع السوريين من أراضي المملكة.

وأكد  المرصد في بيان له أن الحريري تواجه خطر الاعتقال من قبل النظام السوري، في حال إرغامها على العودة إلى سوريا.

إلى ذلك طالب حقوقيون أردنيون السلطات والجهات الأمنية الأردنية، بثنيها عن قرارها بترحيل الحريري وإبقائها في الأردن.

وقال المركز الوطني لحقوق الإنسان أنه سيدرس الأسباب التي أدت إلى اتخاذ قرار ترحيل المعتقلة السابقة في سجون النظام السوري، وإصدار بيانا من شأنه الأخذ بعين الإعتبار حقوق الإنسان في العيش بأمان كون ترحيل الحريري يشكل خطراً على حياتها.

وصرحت حسناء الحريري للأردن اليوم، أنها تفاجأت بالقرار الأردني بترحيلها بعد استدعائها من قبل دائرة المخابرات، الذين أمهلوها مدة أسبوعين، وتسليمها بعد ذلك بمرافقة أبنها وأحفادها لحدود نصيب، مؤكدة أنها ومنذ دخولها الأردن منذ ثمانية أعوام لم يصدر منها أي إساءة ليتخذ هذا القرار المفاجئ

وبدوره قال الناشط الحقوقي فادي القاضي، “هناك مبدأ واحد يتعلق بموضوع الحريري وهو عدم جواز الإعادة القصرية للأشخاص الذين يخشون على حياتهم ومصيرهم وسلامتهم في حال إعادتهم أو ترحيلهم إلى أراضي أو أماكن خاضعة لسيطرة سلطات أو جهات قد تقوم بإلحاق الأذى فيهم.

وأكد القاضي على أنه لا يمكن للأردن وفق القانون الدولي لحقوق الإنسان أن يقوم بترحيلها قصراً إلى الأراضي السورية خشية من قيام النظام السوري بإلحاق الضرر بها.

كما نشرت المحامية هالة عاهد، مناشدة على مواقع التواصل الإجتماعي للمطالبة بعدم ترحيل الحريري.

ودعت عاهد إلى المشاركة بعاصفة إلكترونية اليوم الجمعة لمطالبة الحكومة الأردنية بوقف قرار الترحيل سواء لحسناء الحريري أو اللاجئين السوريين.

وفي تصريح لمصدر رسمي قال: أنه بالنسبة لما تداولته بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول السيدة حسناء الحريري، أنها جاءت إلى الأردن لاجئة كغيرها من مئات الألوف من الأشقاء السوريين وقدم لها الأردن كل العناية اللازمة. ولم يجبرها الاردن على العودة إلى سوريا، وحذرها عدة مرات حول نشاطات غير قانونية تسيء للأردن.

وأكد المصدر في تصريح خاص للأردن اليوم أنه لم يتم إجبار الأشخاص الثلاثة على العودة إلى سوريا بل تم تخييرهم بين الإلتزام بالقوانين والأنظمة، أو اختيار بلد آخر لممارسة نشاطاتهم، ولا يشترط الترحيل إلى سوريا بل إلى أي بلد آخر.

وفي مقابلة تلفزيونية سابقة لحسناء الحريري على قناة الحرة، تحدثت فيها عن تفاصيل اعتقالها وتعذيبها، وأسرار سجون النظام السوري، وقد تكون هذه المقابلة أدت إلى طرح موضوع إبعادها وترحيلها من الأردن، في حين أن هناك تقارب أردني سوري مما يدل على قيام قناة المملكة بنشر وبث جميع أخبار سوريا.

يذكر أن الحريري اعتقلت في كمين لقوات النظام السوري في 2012، وأفرج عنها في صفقة تبادل أسرى بين قوات النظام والمعارضة السورية المسلحة في 2013

وبعد خروجها من السجن وجدت اثنين من أبنائها وزوجها وأزواج بناتها قضوا إما في معتقلات النظام أو في معارك ريف درعا، فأطلق عليها الناشطون “خنساء حوران”.