كتاب سعوديون يحثون الغرب على اتخاذ موقف صارم من إيران في محادثات فيينا
الأردن اليوم : أعرب كتاب رأي سعوديون يوم الأحد عن قلقهم من ألا تتخذ الدول الغربية موقفا صارما بما فيه الكفاية في المحادثات غير المباشرة الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.
وتعارض السعودية الاتفاق لأنه لا يتناول تصرفات إيران، عدوها اللدود، في المنطقة بشكل عام.
وتهدف المحادثات في فيينا إلى إعادة الولايات المتحدة وإيران إلى الامتثال للاتفاق بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه عام 2018 وإعادة فرض العقوبات على طهران التي ردت بخرق بعض القيود النووية.
وكتب طارق الحميد في صحيفة الشرق الأوسط قائلا إنه يوجد “توجس خليجي حقيقي جراء المفاوضات في فيينا”.
وأضاف “إيران تحدد تماما ما تريده، وما تشترطه، والوقت، بينما كل ما يريده الغرب هو إنجاز اتفاق، وبأسرع وقت ممكن، وقبل الانتخابات الإيرانية”.
واتخذت الولايات المتحدة وإيران موقفا متشددا في محادثات فيينا، حيث يتنقل مسؤولو الاتحاد الأوروبي لنقل الآراء بين الأطراف الأخرى في الاتفاق. وتوقعت واشنطن الوصول لطريق مسدود إذا ما تمسكت طهران بمطلب رفع جميع العقوبات التي فرضت منذ عام 2017.
وكتب فهيم الحامد في صحيفة عكاظ المحلية “استثمر النظام الإيراني التراخي الأمريكي والأوروبي للمماطلة والمراوغة”.
ودعمت السعودية، التي تخوض عدة حروب بالوكالة مع إيران في المنطقة وتشعر بالقلق من الصواريخ الباليستية الإيرانية، حملة ترامب لممارسة أقصى الضغوط على طهران.
وقالت الرياض وحلفاؤها إنه ينبغي إشراك دول الخليج العربية في أي مفاوضات بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وإيران بشأن اتفاق نووي جديد.
وقال الأمير تركي الفيصل، أحد الشخصيات البارزة في العائلة الحاكمة بالسعودية، في منتدى افتراضي استضافته صحيفة البلاد البحرينية يوم الخميس إنه لا يشعر بالتفاؤل “من قدرة الولايات المتحدة على عدم الرضوخ للابتزاز الإيراني”.
وأضاف الأمير تركي وهو سفير سابق إلى واشنطن ويرأس الآن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية “إن العودة إلى هذا الاتفاق بحالته الراهنة لن يحل مشكلة خطر القيادة الإيرانية على المنطقة بل قد يؤجج النزاعات فيها ويدفع إلى أن تبحث دول المنطقة في خياراتها الأخرى لحفظ أمن واستقرار المنطقة”.
Related