قالت صحيفة “The Times” البريطانية الأربعاء، إن شركة “فيسبوك” قد أنفقت 24 مليون دولار، من أجل الحفاظ على سلامة رئيسها التنفيذي الملياردير مارك زوكربيرغ خلال عام 2020.
التكلفة الضخمة، التي تم الكشف عنها وفقاً لملف مالي منسوب إلى شركة التكنولوجيا العملاقة، جاءت نتيجة “تهديدات مرصودة بعينها” واجهها الشريك المؤسس للشركة، وفقاً لبيان صادر عن الشركة الجمعة 9 أبريل/نيسان.
يقول البيان إنه بسبب “مكانة زوكربيرغ الفريدة باعتباره واحداً من أشهر الرؤساء التنفيذيين في العالم”، فقد أنفق فيسبوك على تأمينه في عام 2020 مبلغاً أكبر بثلاثة ملايين دولار مما أنفقه عام 2019.
وترجع أسباب تلك التكاليف بالمعظم إلى “سفره الشخصي المنتظم، والنفقات المرتبطة ببروتوكولات الأمن إبان جائحة كورونا، وزيادة التغطية الأمنية خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020 وغيرها من فترات المخاطر الأمنية المتزايدة، والزيادات السوقية في أسعار أفراد الأمن”.
وأظهرت الملفات أنّه في عام 2020، أنفقت الشركة أكثر من 13.4 مليون دولار على الحرس الشخصي لرئيسها التنفيذي في محل إقامته وأثناء السفر الشخصي وفقاً لبرنامج التأمين الكامل.
كما حصل على بدل قبل الضرائب من الشركة يصل إلى 10 ملايين دولار من أجل توفير الأمن الخاص لعائلته، ليصل إجمالي الإنفاق على الأمن إلى 23.4 مليون دولار.
هذا بالإضافة إلى 1.8 مليون دولار ذهبت للنفقات المتعلقة باستخدام الطائرات الخاصة، المدرجة أيضاً ضمن النفقات الأمنية بالملف.
وقالت الشركة إنّ زوكربيرغ صار “وجهاً لشركة فيسبوك، ونتيجةً لذلك باتت المشاعر السلبية تجاه الشركة مرتبطةً به ارتباطاً مباشراً، وبالتالي تنتقل إليه شخصياً”.
وإجمالاً، حصل مؤسس فيسبوك على بدلٍ من فيسبوك بقيمة 25,288,264 مليون دولار عام 2020.
مقارنة مع العام الماضي
بحسب صحيفة Daily Mail البريطانية، فقد كانت ميزانية تأمين زوكربيرغ خلال عام 2019 تصل إلى 10 ملايين دولار فقط، وتُغطي نفقات أمنية لفريقٍ مُكوّن من أكثر من 70 شخصاً.
يشار إلى أن زوكربيرغ يمتلك فريق أمنٍ مسلّح أمام منازله المحاطة بأسوار في منطقة خليج سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا. ويجري فحص جميع أطبائه أمنياً، إلى جانب سائقين شخصيين لنقله إلى أي مكان بحسب موقع Business Insider الأمريكي.
كما يجلس الحراس في الصف الأول خلال الاجتماعات على مستوى الشركة، إلى جانب حرسٍ بملابس مدنية وسط الحشود، كما يحرس فريق أمني مكتبه المُصمم بمخطط مفتوح، على غرار بقية مكاتب الشركة.
حيث قال منشورٌ على موقع Quora العام الماضي: “إذا اقتربت من مكتبه على الإطلاق، فسوف تلاحظ وجود أشخاص ضخام الجثة يجلسون بالقرب منه ويحدقون في شاشات هواتفهم. وهم يتظاهرون بأنّهم مهندسو برمجيات، لكنّ الجميع يعرفون أنّهم حراس أمن”.
وقال البيان إنّ زوكربيرغ حصل على دولارٍ واحد فقط كأجرٍ من فيسبوك، كما كان الحال في السنوات السابقة، ولم يحصل على أيّ مكافآت أو حوافز من الشركة.
وأشارت إلى أنّه من المتوقع في المعتاد إنفاق كامل المبلغ الذي تدفعه الشركة لتأمين الرئيس التنفيذي سنوياً، ولكن في حال تبقي أي جزءٍ من المبلغ، فإنّه يُترك لتغطية النفقات الأمنية في السنوات التالية.
ويُعتبر زوكربيرغ حالياً خامس أغنى شخص في العالم بثروةٍ تصل إلى 97 مليار دولار بحسب قائمة مجلة Forbes الأمريكية لمليارديرات العالم عام 2021، وقيمةٍ إجمالية تصل إلى 118 مليار دولار وفقاً لقائمة وكالة Bloomberg الأمريكية للمليارديرات.