وألقى مسلسل “الاختيار 2” الضوء على اقتحام العناصر الإرهابية لمركز شرطة كرداسة تزامناً مع فض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين، وذلك بعد أن حاول ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة فض التجمهر، إلا أن العناصر الإخوانية أطلقت الأعيرة النارية، واستخدموا سلاح “أر بى جى” فى اقتحام مركز شرطة كرداسة.
وحرص صُنّاع المسلسل على عرض ما يحدث في كل محافظات مصر بالتوقيت نفسه، مع الاستعانة بمشاهد حقيقية، صُورت وقت فض اعتصام جماعة الإخوان، وعرضها مع مشاهد المسلسل، لإظهار الصورة كاملة للجمهور.
رأي أشرف عبد الباقي في الحلقة
من جانبه أكد النجم أشرف عبد الباقي، أن ما تم تقديمه بالحلقة الخامسة لمسلسل “الاختيار 2” عن أحداث قسم كرداسة ومقتل عدد كبير من أبطال الشرطة المصرية، ما هو إلا جزء بسيط من الأحداث الدامية التي تعرضوا لها بهذه المذبحة، لافتاً إلى أنه مهما جسدت الدراما لا يمكن أن توفي الضحايا حقهم، ونشر فيديو أحداث كرداسة عبر حسابه على إنستغرام.
وحظى دور أشرف، الذي جسد شخصية اللواء محمد جبر، مأمور قسم شرطة كرداسة، وقتل على يد العناصر الإرهابية المسلحة التي اقتحمت القسم يوم فض اعتصام رابعة، استحسان كبير بين رواد السوشيال ميديا، لإبداعه في تجسيد الشخصية.
كما نشر أحمد مكي، الذي يجسد شخصية الضابط يوسف الرفاعي، الذي شارك في فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، فيديو لفض الاعتصام عبر تويتر، ليكون بذلك أول رد عقب إشادات المتابعين لدوره.
“بائعة الفاكهة”.. قصة السفاحة في “مذبحة كرداسة”
وخلال الحلقة ظهرت الإرهابية سامية شنن المتهمة في واقعة الهجوم على مركز شرطة كرداسة.
وذكرت صحيفة “الوطن” المصرية أن سامية حبيب محمد شنن “بائعة الفاكهة” المرأة الوحيدة المتهمة في القضية رقم 12749 لسنة 2013، المعروفة باسم “مذبحة كرداسة”.
وأفادت التحقيقات بأنها اشتركت مع آخرين في قتل 14 من ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة، حيث توجهت المتهمة لمحيط مركز الشرطة وشاركت في حصاره وقذفه بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وسحب الضباط إلى خارج مقر المركز، وطعنهم بالأسلحة البيضاء، فيما أطلق آخرون أعيرة نارية أودت بحياتهم.
مشهد “ماء النار”
وكشف مشهد في مسلسل “الاختيار 2″، إعطائها كمية من “ماء النار” لأحد أفراد الشرطة وهو يحتضر، فيما تعدت على جثتي العميد محمد جبر والعقيد عامر عبد المقصود.
وظلت سامية شنن مختبئة حتى أُلقي القبض عليها، خلال حملة ضخمة استهدفت تطهير كرداسة من العناصر الإرهابية، التي بدأت في 19 سبتمبر (أيلول) 2013، واقتيدت بعدها إلى سجن النساء بالقناطر، وصدر في حقها حكم بالإعدام.