أكد محللون سياسيون في منغوليا لوكالةA24 أن موقف الاتحاد الأوروبي من الولايات المتحدة أصبح أكثر حدية خاصة بعد اتفاقه مع الصين على مبادئ اتفاقية استثمار تاريخية.
وتنتقد الولايات المتحدة علاقة الصين والاتحاد الأوروبي في ظل تجاهل الأخير للقمع الذي تمارسه الصين ضد الأيغور والأقليات في الصين، مضيفين ان عدة دول كبرى بدأت بإبرام اتفاقيات فيما بينها حول كيفية التواصل مع الصين في بيئة جديدة وخلق جبهة باردة بشأن العلاقة بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وفي التفاصيل قال الباحث السياسي، باياسجالان، لوكالةA24 “لقد بدأت معظم الدول الأوروبية بما في ذلك فرنسا وألمانيا تقديم الأعذار لقوة الصين المكتسبة مؤخراً. فلم يعد للتحول في العلاقات الدولية والبيئة أن يكون له أجزاء كثيرة وبدلاً من ذلك بدأوا يتعاونون ضد تحول جديد في السلطة. اتحدت دول جنوب شرق آسيا مثل اليابان والهند وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وبدأت في إبرام اتفاقيات فيما بينها حول كيفية التواصل مع الصين في بيئة جديدة، وبدأت هذه الحركة الجديدة في خلق جبهة باردة بشأن العلاقة بين الصين والاتحاد الأوروبي، ونتيجة لذلك تتعرض الديمقراطية المنغولية للتهديد حيث تتخذ الصين اجراءات نحو جعل حياة الأقليات العرقية مثل الأويغور المسلمين أمراً لا يطاق ويرى الناس في الاتحاد الأوروبي أن نية الصين تجاه البلدان المجاورة الأخرى تمثل تهديداً مستقبلياً”
وتشير التقارير الاقتصادية العالمية إن جائحة كورونا أحكمت قبضتها على العديد من الدول ذات الاقتصادات البارزة ولكنها جعلت الاقتصاد الصيني أكثر إشراقا، كما انتقد تقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي مؤخرا بكين بسبب “التقدم الضئيل” فيما يتعلق بالوعود الاقتصادية التي قطعتها القيادة الصينية ، لا سيما فيما يتعلق بفتح الأسواق الرقمية والزراعية ، ومعالجة الطاقة المفرطة للصلب وكبح الإعانات الصناعية، داعية إلى اتخاذ تدابير “إضافية وقوية” للتعامل مع التحديات الجديدة التي تفرضها الصين التي يتعافى اقتصادها من جائحة فيروس كورونا بوتيرة سريعة.