أكد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، أن الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية موقف ثابت وراسخ لجميع مكونات الدولة الأردنية؛ قيادة وحكومة ولجميع مؤسسات الدولة.
وأضاف الخصاونة، خلال جلسة مجلس الأعيان الخميس، أن الوصاية على المقدسات هاشمية تاريخية يتولها اليوم جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم “رغم أنف من لا يرضى ومن لا يقبل ومن يحاول أن يتحدى هذه الوصاية كائنا من يكون”.
وبيّن أنه يجب أن نتصدى لما يحدث بالأراضي الفلسطينية من خلال وسائلنا الممكنة وبإسناد من ظهير نتمنى دوما أن نجده من محيطنا العربي والإسلامي.
وقال “أحيي قوافل الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير والجريمة النكراء المستمرة على أهلنا في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأشار الخصاونة إلى أنه “لا أحد يستطيع القول بأن هنالك جهة قدمت للقضية الفلسطينية والوجع الفلسطيني كما قدمت المملكة الأردنية الهاشمية تاريخيا قيادة وحكومة وشعبا ومؤسسات وأفراد، وهذا شرف للمملكة من منطلق التمازج التاريخي”.
وزاد، “لقد استعرض وزير الخارجية الأداء السياسي العام للحكومة الذي نفخر بأننا ننهض به خلال هذه المرحلة بقدر كبير من البوصلة التي تحركه اعتبارات المصلحة العليا للمملكة المتضمنة أولا وثانيا وعاشرا تحصين الموقف الأردني باعتبار هذا الهدف المركزي الذي يتوجب أن يبقى نصب أعيينا لكي نكون على مستوى القسم الدستوري كحكومة أمام جلالة الملك، ولكي يبقى الأردن قادرا بهذا التحصين على أن يكون الظهيرة والسند للأشقاء في فلسطين والحق الفلسطيني، وأولها حقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولنبقى قادرون على أن نحدث الفرق من خلال التصدي لكل الإجراءات الإسرائيلية الأحادية وغير القانونية الرامية إلى محاولة الوضع التاريخي القائم في القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، والتي نتصدى لها ببسالة على مستوى قيادتنا وبكافة الوسائل الممكنة على مستوى الدبلوماسي العام للمملكة”.
وأشار إلى أنه لا يوجد أداء دبلوماسي يقترب من الأداء الدبلوماسي الذي قامت به الحكومة، ووزير الخارجية منذ اليوم الأول مشترك في هذه المساعي وقام بزيارة الولايات المتحدة ثم نسق اجتماعا لوزراء الخارجية العرب بالتنسيق مع الاشقاء في فلسطين وثم قيادة الجهود لتأسيس اجتماعات عقدتها منظمة التعاون الإسلامي، واليوم وزير الخارجية يشارك في جلسة للأمم المتحدة حول هذه القضية لغايات التهدئة، فضلا عن الاتصالات التي تلقاها صاحب الجلالة الهاشمية من قادة العالم والتواصل المستمر مع القيادة الفلسطينية”.
وتطرق إلى “أننا لسنا بصدد أن نتسابق بدعم هذا الشق وهذا الفصيل وهذه الجهة من فلسطين، ونحن في هذه المفاصل ونحن بصدد عدوان غاشم بهذه الشكل، فنحن مع الكل الفلسطيني والمجموع الفلسطيني وحقهم ووقف إراقة الدماء الزكية الفلسطينية وإعادة الأمور إلى نصابها وتحميل من قام بتلك الجرائم المسؤولية بكافة الوسائل المتاحة”.