مصادر إسرائيلية: خسائر تل أبيب الاقتصادية تجاوزت 2 مليار دولار خلال ١١ يوما من الحرب

الأردن اليوم :  بدأت إسرائيل في الكشف عن خسائرها بعد 11 يوماً من العدوان المتواصل على قطاع غزة وبدء سريان وقف إطلاق النار.

 وتعرضت إسرائيل لخسائر لم تتعود عليها في الحروب السابقة ضد غزة، واستقبلت خلال 11 يوما أكثر من 4 آلاف و300 صاروخ، مقابل 4 آلاف و594 صاروخا في عدوان 2014 الذي استمر 51 يوما، وفقا لموقع الجزيرة.

وجاءت ذروة إطلاق الصواريخ في اليوم الثاني من العملية التي بدأت في العاشر من مايو الجاري، وأطلقت عليها المقاومة اسم “سيف القدس”، في حين سمتها إسرائيل “حارس الأسوار”؛ حيث تم إطلاق 480 صاروخا على الأراضي الإسرائيلية في ذلك اليوم، بينما ظل معدل إطلاق الصواريخ يتراوح ما بين 250 و400 صاروخ في اليوم.

وخلال موجة العدوان الحالية، كانت مدينتا أسدود وعسقلان (جنوب) أكثر المدن استقبالا للصواريخ الفلسطينية، وتم إطلاق حوالي 400 صافرة إنذار في كل منهما.

كما تلقت مدينة بئر السبع (جنوب) نيرانا شديدة، وتم إطلاق حوالي 160 صافرة إنذار أثناء العملية العسكرية، بحسب قناة “كان”.

ووصل أقصى مدى للصواريخ إلى القدس من الشمال الشرقي وديمونا من الشرق وجنوب منطقة الشارون و(المجلس الإقليمي) عيمك حفير من الشمال، والمجلس الإقليمي حيفيل إيلوت من الجنوب، وهناك تم إطلاق صاروخ تجاه مطار رامون.

أصبحت الصواريخ الفلسطينية أكثر خطورة بمرور السنوات؛ ففي حين قُتل 6 إسرائيليين طوال عملية الجرف الصامد جراء الصواريخ، قُتل في العملية الأخيرة 12 إسرائيليا، وأصيب نحو 330 وفقا للقناة، وهي أرقام أقل بكثير من إحصائيات تتحدث عنها مصادر إسرائيلية أخرى.

وعلى الجانب الآخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن سقوط 232 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، إلى جانب نحو 1900 مصاب في غزة خلال جولة القتال الحالية، هذا فضلا عمن استشهدوا في الضفة الغربية ومناطق أخرى، في حين وصل عدد الشهداء في العام 2014 إلى نحو 2200 شهيد.

بيد أن قناة كان الإسرائيلية تشير إلى أن القصة -في الجانب الإسرائيلي- ليست في أعداد المصابين، فقد تمكنت الفصائل الفلسطينية -حسب وصفها- من التشويش على روتين الحياة في إسرائيل، وواصلت حماس ممارسة قدرة القيادة والسيطرة بشكل يثير التقدير.

كما تشير إلى أن حماس خرجت إلى المعركة على خلفية قضية القدس وأظهرت تفوقا توعويا في الطريقة التي تربط بها بين القطاعات.

وبلغت الخسائر الاقتصادية لإسرائيل -نتيجة العملية العسكرية في قطاع غزة خلال 11 يوما- نحو 7 مليارات شيكل (2.14 مليار دولار)، وفقا لتقديرات أولية غير رسمية.

جاء ذلك وفق ما أفاد به مصدر مسؤول بوزارة المالية الإسرائيلية لصحيفة يديعوت أحرونوت، عقب إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.

وقال المصدر إن الخسائر بلغت نحو 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بخسائر 0.3% من الناتج المحلي خلال حرب عام 2014.

ويشمل ذلك الأضرار التي لحقت بالنشاط الاقتصادي، وانخفاض الإنتاج في المصانع والانخفاض الكبير في الاستهلاك الخاص، والتكاليف التي تكبدها الاقتصاد بسبب النشاط الحربي.

وتقول هيئات اقتصادية وخبراء في مجال الاستثمار إن الأضرار التي لحقت بالناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل -جراء العملية العسكرية- يمكن أن تصل إلى ما بين 0.6% إلى 0.8% مع حساب دقيق للخسائر.

ويبلغ إجمالي الناتج المحلي لإسرائيل حاليا حوالي 1.4 تريليون شيكل (الدولار يساوي 3.26 شيكل)، بحسب المصدر ذاته.

كما أدى إطلاق الرشقات الصاروخية من قطاع غزة إلى إدخال ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ ووقف حركة القطارات بين مدن وسط وجنوب البلاد، وتعليق هبوط وإقلاع الرحلات الجوية لفترات بمطار بن غوريون الدولي في تل أبيب وغيرها من الخسائر.

المصدر :  موقع الشرق

 

"اقتصاد"احتلال"مقاومه"غزة"الاقصى"انتصار"فلسطين"