رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه فجر الجمعة في قطاع غزة، لكنه شدد على أن وقف إطلاق النار “لا يعني عدم المحاسبة على الجرائم التي ارتُكبت” في القطاع المحاصر.
وأوضح أبو الغيط، في بيان، أن “إعلان التهدئة في غزة لا يعني عدم المحاسبة على الجرائم التي ارتُكبت خلال هذه الجولة الدامية، والتي شكل الأطفال والنساء في غزة نصف ضحاياها، فضلاً عن تعرض البنية الأساسية في القطاع لدمار مروع”.
“يتعين أن تتحمل إسرائيل المسؤولية عن هذه الجرائم، وأن يُحاسب مرتكبوها وفقاً لنظام المحكمة الجنائية الدولية التي سبق وأن أعلنت أن ولايتها تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة”، حسبما ذكر أبو الغيط.
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين من جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 243 شهيدا بينهم 66 طفلا و39 امرأة و17 مسنا، إضافة إلى 1910 إصابات بجراح مختلفة، وفق ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، الجمعة.
وأشار أبو الغيط إلى أن “وقف إطلاق النار يُمثل الخطوة الأولى نحو نزع فتيل التصعيد، لكن على المجتمع الدولي التنبه إلى خطورة بقاء الأوضاع على حالها في الأراضي المحتلة، فلا بديل عن إطلاق مسار تفاوضي على أساس من القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها، وبما يُفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وحذر من أن “بديل التفاوض والتسوية وحل الدولتين، هو دولة الفصل العنصري التي رأينا مظاهرها في أحياء القدس الشرقية، في الطرد والتهجير القسري ونزع الملكية والاضطهاد على الهوية”.