كتب المحامي : أشرف الزعبي
بالدم يخط العربي الفلسطني إستقلال فلسطين، كل فلسطين من بحرها لنهرها، يا لروعة هدية هذا العيد للعرب جميعاً، الأهل العرب الفلسطينوين، في ما سمي عرب 1948، ما يزيد على ثلاثة وسبعون عاماً، من محاولات طمس الهوية العربية، وقضم الأرض وسلخ المجتمع عن محيطة، كلها ذهبت أدراج الرياح، في هبة الشباب والشياب، من أهلنا في مدن حيفا، ويافا، وعكا، والناصرة، والجليل، وسخنين، وأم الفحم، وكفركنا، إلى غيرها من مدن الداخل الصامد المقاوم.
نصرٌ عظيمٌ معظمٌ، بدأ من قدس الأقداس بمقاومة المقدسيين، قاده شباب بعمر الورد، لا حد لتطلعاتهم، إلا دولة مستقلة من بحرها لنهرها، تبع هذا الفعل المقاوم، دعم وتلاحم من قوى المقاومة في غزة العزة، وتبعه تحرك الضفة الغربية، مقابل هدوء نسبي في رام الله، تحت جناح سلطة أوسلو، هذا الفعل المقاوم، حرك الشعوب العربية، وتلك المتعاطفة مع قضيتنا، لا بل حرك الدول الداعمة للكيان الصهيوني، وبالمقابل فان الفعل المقاوم، أخرس المطبعين والموقعين، الذين بفعلهم الدوني المهادن، كانوا أشد بلاءً، على الأهل بفلسطين من صوايخ الصهاينة.
قيادة موحدة بصلاحيات كاملة، مطلب كل العرب، وكل الفلسطينيين في الداخل والخارج، قيادة على مستوى قيادة الفصائل، لا حصص ولا تقاسم، قيادة تعود بالفعل المقاوم الى ما قبل أوسلو اللعينة، قيادة تشطب كل إفرازات أوسلوا، في تقسيم المناطق بالضفة الغربية ( ( A.B.C، قيادة لا تذهب في مفاوضات عبثية، لا طائل منها ولا نتائج، قيادة تجعل بقاء المستوطنين في الضفة مكلفاً، كما فعل الغزيون عندما اجبروا الصهاينة على الخروج، فخرجوا منها مذعورين مهزومين، قيادة تثبت حق العودة، دون التعويض، فأموال الدنيا لا تعوض الأرض، وحق العودة هو المسمار في نعش الدولة الصهيونية العنصرية، قيادة تذهب بالبلاد إلى إنتخابات حرة ونزيهة، فقد ثبت ان الشباب تجاوزوا الشياب بخطوات فاجأت الجميع.
إنتخابات داخلية وخارجية، إنتخابات تعترف للعرب الفلسطينين في الشتات، بحقهم بإختيار قيادتهم وممثليهم ، فما عاد الوقت يسمح، لقيادات مارست وصاياتها على الشعب والأرض، وأوصلتنا الى ما نحن فيه، من ذل وهوان وضياع للحقوق، إنتخابات في الأردن وسوريا ولبنان، وفي كل بلد يحتضن الأهل من فلسطين، إنتخابات تقول بفعل ممارسة حق الإنتخاب، وفرز الممثلين للشعب الفلسطيني، ان حق العودة باق ما دام الآذان يرفع، وما دام جرس الكنيسة يقرع.
على الأهل بفلسطين ان يعوا حقائق ثابته لا نقاش فيها ولا جدال، منها ان الفعل المقاوم يبدأ من الارض المحتلة، وان تغييراً جوهريا بدأ في الدول الداعمة للكيان الغاصب، وان لا مصلحة للانظمة العربية بما يحدث، وانها السبب الرئيس، بما وصلنا اليه من تنازلات عن الحقوق الثابته، مقابل الحفاظ على الكراسي الزائلة، والحذر كل الحذر من المال السياسي القادم بحجة دعم الصمود، فدول النفط ومن لف لفها لا مدخل لها الان إلا عبر المال السياسي، المال المغموس بالذل والهوان.
قيادة تقود حالة الإنتصار، لتحقيق الثوابت العربية الفلسطينة، قيادة غير متهاونة أمام النظام الرسمي العربي – المدخل للامبريالي الغربي – قيادة تثبّت الثوابت، و تعيد الحقوق، كل الحقوق غير منقوصة.
المحامي اشرف الزعبي