وهذا التمثال النصفي البرونزي الذي صنعته عام 1964 النحاتة أليس ميليكيان لمناسبة أول زيارة للفنان إلى أرمينيا، قدّمته مؤسسة “فونداسيون أزنافور” لمدينة باريس في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 بعد عام من وفات أزنافور.
تدشينه في منطقة طفولته
وتم تدشينه في ذكرى ميلاد المغني في 22 مايو (أيار) 1924، بحضور أفراد من عائلته ووضع على مفترق طريق أوديون، في المنطقة التي أمضى فيها مؤلف أغنية “لا بوهيم” طفولته.
وبحضور الفنان غران كور مالاد وسفيرة أرمينيا، أشادت آن هيدالغو بـ “المسيرة المهنية الاستثنائية” للمغني و”حبه للعاصمة الفرنسية”، مكررة دعمه لـ “الشعب الأرمني” في نزاع ناغورني قره باغ مع أذربيجان.
وخاضت الدولتان الجارتان حرباً في سبتمبر (أيلول) للسيطرة على الجيب الذي تقطنه غالبية من الأرمن ويتبع أذربيجان، خلّفت حوالى ستة آلاف قتيل.
وانتهت ستة أسابيع من القتال في نوفمبر (تشرين الثاني) باتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية شهد تنازل أرمينيا عن مساحات شاسعة من الأراضي التي سيطر عليها لعقود انفصاليون يوالونها.
تدشين تمثال ثاني في نفس الوقت
ودشّن تمثال نصفي آخر لشارل أزنافور في الوقت نفسه في ستيباناكرت عاصمة ناغورني قره باغ، بحسب نيكولا أزنافور نجل المغني والمؤسس المشارك لمؤسسة “فونداسيون أزنافور”.
ودعت هيدالغو أيضاً إلى “اعتراف عالمي بالإبادة الأرمنية” بين عامَي 1915 و1917، معتبرة أنها “صفحة مظلمة في تاريخنا” كان والدا شارل أزنافور قد هربا منها.