الأردن اليوم : تكريماً لهم ولجهادهم المبارك، نظمت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، مهرجاناً جماهيرياً حاشداً لكوكبة من قادتها مجاهديها الأبطال الذين ارتقوا خلال معركة سيف القدس.
وشارك في حفل التأبين الذي أقيم وسط مدينة غزة مساء الاثنين آلاف المواطنين، وسط حضور لافت لكتائب القسام وقيادة حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وفي كلمة لها خلال الحفل، أكدت كتائب القسام على أن القدس والمسجد الأقصى المبارك خطٌّ أحمر، قائلاً :”لن نسمح للعدو أن يعبث بمقدساتنا، وبقبلتنا الأولى، وفي سبيلها نقدم الغالي والنفيس، من أرواحنا وعتادنا ومقدراتنا، فكل شيء يهون فداءً للقدس والأقصى”.
وأضافت “إن الشرارة التي أشعلت معركة سيف القدس، انطلقت من صرخات أهلنا في القدس، وآهات أهلنا في الشيخ جراح، لذلك خضنا هذه المعركة بكل شرف وحكمة واقتدار، دفاعًا عن درةِ التاج، وأيقونة التحرير بإذن الله تعالى”.
وتابعت، لقد خرجنا من معركة سيف القدس بجباه ناصعة، ووجوه ناضرة؛ لأننا صدقنا الوعد، وأوفينا بالعهد، يوم أن قلنا: إن عدتم عدنا، وإن زدتم زدنا، وبذلك ثبتنا هذه المعادلة، فالقصف بالقصف، والدم بالدم، والهدم بالهدم.
وشددت على أن هذا النصرَ على العدو هو ثمرة دماء الشهداء الزكية من القادة والجند، فسلام على أرواحهم الطاهرة، وبوركت دماؤهم الزكية.
كما أهدت هذا النصرَ إلى شعبنا العظيم في غزة الباسلة، وفي الضفة الأبية، وفي القدس العاصمةِ الأبدية لنا، وفي الداخل المحتل، وإلى أحرار العالم من التواقين لتحرير المسجد الأقصى.
وفي رسالة إلى العدو:” إن عدتم عدنا، وإن زدتم زدنا، وأيادينا على الزناد، ولمعركتنا فصولٌ لم تكتب بعد، وإن منطق العربدة لن يواجه إلا بالصمود والرد والتحدي بعون الله”.
وأشارت في ختام كلمتها على أن القسام بخير، وما زال في جعبته الكثير مما يفاجئ العدو، ويسر الصديق، ويثلج صدور قوم مؤمنين، لنلجم الاحتلال عن عدوانه على أهلنا ومقدساتنا في القدس والشيخ جراح وغزة والضفة وفي كل مكان من أرض فلسطين المباركة.
ويمضي مجاهدو القسام الأبطال، لا يعرفون للراحة أو القعود سبيلاً، فدماؤهم نبراس يضيء لشعبنا طريق الحرية وهي ضريبة عزة شعبنا وكرامته التي يدفعها من دماء خيرة أبنائه فداءً للدين وفلسطين ودفاعاً عن الأرض والعرض والوطن الحبيب.
Related