موراتا يقود هجوم إسبانيا مجدداً بعد قبول دور “الداعم”

الاردن اليوم – وصف مدرب سابق لألفارو موراتا المهاجم بأنه هش وطُلب منه ذات مرة أن يتوقف عن الشعور بالأسف على حاله، لكن إسبانيا تنظر إلى المهاجم متذبذب المستوى كقائد في رحلة العودة للأمجاد في بطولة أوروبا لكرة القدم.

ولا يحظى موراتا بسجل تهديفي مميز، ومر بفترات تراجعت فيها ثقته بنفسه، وهو ما يتناقض مع نجوم سابقين مثل راؤول وديفيد فيا، لذا لم يكن على الأرجح من النوعية القادرة على قيادة الخط الأمامي لإسبانيا بعد ركود مسيرته الواعدة.

وكان موراتا المهاجم الأساسي لإسبانيا في بطولة أوروبا 2016، عقب توهجه في يوفنتوس، لكنه خرج من التشكيلة في كأس العالم 2018 بعد فترة بائسة في تشيلسي واعترف بأنه كان قريباً من الإصابة بالاكتئاب.

وقال لصحيفة الموندو في مارس (آذار): “كنت محور الاهتمام ورأيت الناس لا تفكر في أنني جدير باللعب وتعرضت لهجوم من كل الجوانب وهذا أثر عليّ كثيراً”.

وأضاف: “عندما لا تكون صافي الذهن فهذا أسوأ عدو وفي لحظات كهذه مهما تفعل تقاتل ضد نفسك”.

ولم يظهر المحيطون تعاطفاً مع معاناة موراتا.

وقال ماوريتسيو ساري مدربه السابق في تشيلسي إنه كان “هشاً” بينما طالب جيانلويجي بوفون حارس يوفنتوس موراتا “بنسيان مشاكله الذهنية”.

وعالج موراتا لحظات الشك بالنفس باللجوء إلى طبيب نفسي واسترد ثقته في الموسم الماضي حين عاد إلى يوفنتوس على سبيل الإعارة ليلعب دور مهاجم داعم لكريستيانو رونالدو.

وواصل موراتا: “نضجت كثيراً، خاصة في الالتزام مع الفريق ولم أحصل أبداً على تمريرات حاسمة أكثر من الآن لأنني كان يجب أن أتأقلم مع العديد من اللاعبين الرائعين”.

وتلقى موراتا دعوة مفاجئة للعودة لتشكيلة إسبانيا في نوفمبر (تشرين الثاني)، واكتسب ثقة لويس إنريكي سريعاً، وهو ليس أسهل مدرب يمكن إقناعه، لكنه بدأ به أساسياً في آخر أربع مباريات لإسبانيا.

وموراتا الآن هو المهاجم الأكثر خبرة في إسبانيا بشكل مريح وأظهر أنه نقطة ارتكاز فعالة لبقية المهاجمين داني أولمو وفيران توريس ولم يعد يحمل عبء نجاح الفريق على عاتقه بمفرده.

وقال قبل تصفيات كأس العالم في مارس (آذار): “المدرب يشعرني بأهميتي كل مرة انضم فيها بينما يطلب الكثير مني”.

وتابع: “أدرك ما يعنيه أن تكون مهاجم إسبانيا وأنا ممتن جداً بأن أشكل جزءاً من الفريق”.