الفريق الشوابكة يروي تفاصيل زيارة الملك .. “ما هي البشرى التي سيزفها قريباً للأردنيين؟

الأردن اليوم -التقى الملك يوم الأحد الماضي، عددا من المتقاعدين العسكريين أثناء زيارته منزل الفريق المتقاعد جمال الشوابكة.

وتخلل اللقاء الذي استمر نحو ساعة و45 دقيقة نقاشا حول خدمة الملك في القوات المسلحة الأردنية لم يخلو من بعض المزاح الذي استقبله الملك بابتسامته المعهودة.

نقل الفريق المتقاعد عن الملك عبد الله الثاني القول بأن العديد من الآفاق الاقتصادية الكبيرة ستفتح بمجرد الانتهاء في المملكة من فايروس كورونا.

واعتبر الشوابكة أن الملك عندما زاره أمس الاول في دارته و التقى نخبة من قادة الجيش العربي المتقاعدين كان متفائلاً الى حد كبير لا بل يضحك لأول مرة كما قال الشوابكة منذ عام ونصف.

وزف الشوابكة  نيابة عن الملك التفاؤل المشار اليه وتحدث عن بشرى في الطريق و أن الأردن و أهله بخير و أن البلاد مقبلة على خير.

ونقلت تقارير عن الشوابكة بأن الانتهاء من فيروس كورونا سيؤدي الى فتح افاق اقتصادية كبيرة.

وتحدث الشوابكة عن مشاريع كبرى ستنفذ في المنطقة وسيكون الاردن اللاعب الرئيسي فيها، وتلك معلومة يتم الكشف عنها لأول مرة عمليا بصورة عملية.

ويبدو ان المقصود أن يكشف عنها المتقاعدون العسكريون بصورة محددة حيث لم يتقدم الجنرال المتقاعد بعد الاصغاء لأكثر من ساعتين في بيته على هامش زيارة ملكية له وهو ايضا عضو بمجلس الاعيان ماهية وملامح تلك المشاريع الكبرى المقصودة.

وصرح الشوابكة بأن القادم افضل و بأن هناك مشاريع ستتم على الارض الاردنية تخص الاقتصاد والنقل والزراعة وقد تفتح ابواب العمل للكثير من الاردنيين مقدرا ان الخير قد يطال الجميع.

لكن لم تصدر عن الحكومة أي إفصاحات لها علاقة بهذا التفاؤل الاقتصادي.

ولم تقدم السلطات معلومات محددة وكان سياسيون ومثقفون قد نقلوا في وقت سابق عن الملك عبد الله الثاني الاشارة الى ان بعض المشاريع الاقليمية الكبرى التي يمكن ان تقام لاحقا في المنطقة قد تؤدي الى دفع الاقتصاد الاردني الى الامام.

ورغم عدم وجود شروحات او توضيحات محددة الا ان الانطباع لدى الاوساط السياسية والاعلامية ان اشارات الملك المتفائلة اقتصاديا قد يكون لها علاقة بسلسلة مشاريع استثمارية ضخمة في البنية التحتية من الواضح انها تبحث بين زعماء المنطقة وتستهدف الربط ما بين الاردن والعراق ومصر على صعيد التكامل التجاري وتستهدف ايضا بناء مرافق بنية تحتية في مجال الطاقة و مجال النقل تحديدا بدعم استثماري اماراتي بشكل كبير.

ويبدو أن من المجالات المقترحة او التي تؤسس للتفاؤل تلك المتعلقة بمشروع دولي واقليمي لإقامة سكة حديد لنقل البضائع والافراد ويعتقد ان هذه السكة لها صلة مباشرة بمشاريع مدينة نيوم السعودية والهدف منها الربط ما بين البحر المتوسط و الجزيرة العربية والخليج العربي وقد اقيمت عدة خطط لمشاريع سكة الحديد هذه اضافة الى تنشيط وتفعيل المشاريع والاتجاهات الاقتصادية على صعيد التكامل التجاري بين العراق ومصر والاردن وعلى صعيد اتفاقيات ملاحة تجارية عبر مياه البحر الاحمر.

ويبدو في السياق أن الولايات المتحدة الامريكية وبعض دول الاتحاد الاوروبي تدعمان بقوة بعض المشاريع ذات البعد الاقليمي على صعيد التجارة البينية والنقل والتبادل التجاري في منطقة الشرق الاوسط لكن ذلك يشمل ايضا مشاريع متوقعة في حالة حصول استقرار سياسي وامني في المنطقة على سواحل البحر المتوسط ولها علاقة بالاستثمارات في مجال الغاز والطاقة هذه المرة.

ويتصور مسؤولون اردنيون بان تحقيق خطوات ملموسة في عملية السلام في القضية الفلسطينية يمكن ان تساهم الى حد كبير في اطلاق وتدشين تلك المشاريع الكبيرة والتي تأخرت لعدة سنوات بسبب الاضطراب العام في المنطقة وبسبب حكومة اليمين الاسرائيلي وعدم حصول تسوية لها علاقة بالقضية الفلسطينية.

الفريق جمال الشوابكةالملكخشافية الشوابكة