الاردن اليوم :
أطلقت بلدية غزة بالتعاون مع منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، اسم “ميدان الصحافة” على تقاطع شارعي الوحدة مع الجلاء بمدينة غزة؛ وفاءً لتضحيات الصحفيين، ولاسيما في العدوان الأخير على قطاع غزة.
وقال رئيس البلدية يحيى السراج، خلال فعالية حضرها عشرات الصحفيين، إن الاحتلال استهدف في عدوانه على غزة كل ما هو جميل؛ لكن شعبنا دائمًا يثبت أنه عصي على الانكسار.
وأوضح السراج أن الاحتلال لم يستثنِ الصحفيين من استهدافه بالعدوان الأخير، ودمّر نحو 40 مؤسسة إعلامية، بالإضافة لارتقاء الشهيد يوسف أبو حسين.
وأضاف “نقف اليوم لنعلن تضامننا وتقديرنا لكل أبناء شعبنا، ونطلق على هذا الميدان “ميدان الصحافة” تقديرًا وعرفانًا بكل الجهود، ونحيي المبادرين لذلك منتدى الإعلاميين ونقابة الصحفيين، وجميع من أسهم بتدشين هذا الميدان؛ لتبقى كلمة الحق هي العليا.”
من جهته، أكد رئيس منتدى الإعلاميين خضر الجمالي أن إطلاق “ميدان الصحافة” هو استكمال لرسالة الصحفيين الذين تم استهدافهم في العدوان الأخير على غزة، ورسالة تضامن مع الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال.
وقال الجمالي “نلتقي اليوم عرفانًا لزملائنا الصحفيين الشهداء الذين كانوا هنا وفي كل ميدان في فلسطين؛ لكن الاحتلال استهدفهم في حروبه المتكررة، لتغيب أجسادهم دون أن تغيب رسائلهم.”
وأوضح أن الاحتلال استهدف خلال عدوانه على غزة 40 مؤسسة صحفية، بالإضافة لإصابة 10 من الصحفيين، في وقت يعتقل 26 صحفيا في سجونه.
ولفت إلى أن الاحتلال يواصل اعتقال الزميلة الصحفية بشرى الطويل إداريا، ويضرب والدها عن الطعام لحين الإفراج عنها.
وأشار الجمالي إلى أن أهمية إطلاق “ميدان الصحافة” على تقاطعي شارع الوحدة مع الجلاء، لافتًا إلى أن هذا المكان شاهد على قصف برج الجوهرة، وفي المقابل منه برجي الجلاء والشروق اللذين سواهما الاحتلال بالأرض؛ “لكن هذا المكان سيبقى شاهدًا على عطاء الصحفيين ودمائهم التي لا تجف.”
وأضاف “ليبقى هذا الميدان شاهدًا على جرائم المحتل بحق الصحفيين، ورسالة لأصحاب الضمائر الحية أن سيروا على درب الشهداء في نقل الحقيقة، وسيُذكّر هذا الاسم العالم أجمع أن هذا المحتل يجب أن يعاقب مهما طال الزمن.”
بدوره، اعتبر نائب رئيس نقابة الصحفيين تحسين الأسطل افتتاح “ميدان الصحافة” الذي جاء بالتعاون مع بلدية غزة ومنتدى الإعلاميين تكريمًا لكل الصحفيين الذين استهدفوا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، والذين استشهدوا ابتداءً من الزميل فضل شناعة وآخرهم الشهيد يوسف أبو حسين.
وأوضح الأسطل أن الاحتلال يشن حربا حقيقية ومعلنة على الصحافة؛ “لأنها أصبحت تؤثر في الرأي العالمي، وتفضح جرائم الاحتلال وقتله للنساء والأطفال.”
وأضاف “هذه الصحافة ضربت أروع صور التحدي؛ ويحق أن يسمى هذا الميدان بميدان الصحافة؛ فهو تقديرًا لجهودهم وتضحياتهم التي بذلوها من أجل نقل الحقيقة.”
وذكر الأسطل أن “نقابة الصحفيين ستدعم هذه الخطوة بكل إمكاناتها، وستتواصل مع الحكومة الفلسطينية وكافة الجهات من أجل أن نقدم هذا الميدان بأفضل صورة تليق بالزملاء الصحفيين.”
وشدد على أن شعبنا لن ينسى دماء الصحفيين واستهداف مؤسساتهم، “وسنواصل معاركنا في المحاكم الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.”
من جهته، قدّم الصحفي محمد حبيب في كلمة ممثلة عن المكتب الإعلامي الحكومي الشكر لبلدية غزة ومنتدى الإعلاميين على هذه اللفتة، مؤكدًا أن “ميدان الصحافة” هو عرفان بتضحيات الصحفيين التي بذلوها لنقل الحقيقة.
وأكد حبيب أن المعركة الإعلامية مع الاحتلال لم تقل ضراوةً عن المعركة العسكرية.
وقال: “هذا العدوان الشرس تجاه الصحفيين وتدمير المؤسسات الصحفية، هو محاولة لإخماد صوتهم؛ مما يدلل على أن الإعلام الفلسطيني حقق انجازات حقيقية في وجه الاعلام الاسرائيلي.