الأردن اليوم : انطلقت أعمال مؤتمر “برلين 2” حول ليبيا، اليوم الأربعاء، بمشاركة ليبية ودولية وأممية واسعة، لبحث الاستقرار في ليبيا، بدعوة من ألمانيا.
وشاركت أربع منظمات دولية وإقليمية و17 دولة.
ووجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، رسالة مسجلة بالفيديو للمشاركين في المؤتمر الذي سيستمر ليوم واحد فقط.
مراقبة وقف إطلاق النار
وأعلن أنه “سيتم قريبا نشر المجموعة الأولية من مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة في طرابلس”.
ويناقش المؤتمر التحضيرات للانتخابات المقررة نهاية العام الجاري، وخروج المرتزقة من البلاد.
وسبق أن أكدت قناة ليبيا الوطنية الحكومية، أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة توجه على رأس وفد رسمي إلى العاصمة الألمانية للمشاركة في مؤتمر “برلين 2”.
وكان الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة، قال إن الحكومة ستكون حاضرة في مؤتمر “برلين 2” ممثلة في الدبيبة، ووزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.
بيان ألماني
أصدرت وزارة الخارجية الألمانية بيانا قبل ساعات من انطلاق مؤتمر برلين 2، مؤكدة أن المؤتمر الأول حول ليبيا، الذي عقد قبل عام ونصف العام، عمل على تمهيد المسرح الليبي لعملية سياسية داخلية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وذكر المركز الألماني للإعلام التابع لوزارة الخارجية الألمانية، في بيان توضيحي عن المؤتمر، أن الوضع في ليبيا تحسن بشكل ملموس بعد عام ونصف العام من مؤتمر برلين الأول، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار ساري المفعول منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2020، ويتم تنفيذه خطوة بخطوة، كما تم تكليف الحكومة المؤقتة بالإعداد للانتخابات الوطنية في 24 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وتابع: “الآن وقد تم رفع الحصار عن آبار النفط الليبية، ويتلقى السكان الدعم المطلوب بشكل عاجل، كما عادت قطاعات أخرى من الاقتصاد إلى مسارها الصحيح، تواصل الحكومة الاتحادية دعمها لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل في ليبيا من خلال مؤتمر برلين الثاني”.
وأضاف البيان، أن “خطر تجدد زعزعة الاستقرار في ليبيا لا يزال قائما، بسبب وجود المقاتلين والمرتزقة الأجانب في البلاد، بالإضافة إلى التحضير للانتخابات وتنفيذ وقف إطلاق النار”، مؤكدا أن “حكومة الوحدة المؤقتة تواجه تحديات ضخمة، على سبيل المثال، إيصال الإمدادات إلى السكان، والمضي قدماً في الانتعاش الاقتصادي ومكافحة جائحة “كورونا”.
وفي كانون الثاني/ يناير 2020، استضافت برلين مؤتمرا بمشاركة دولية للمساهمة في حل النزاع الليبي، وانتهى إلى بنود كان أبرزها التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في البلاد.
خروج المرتزقة
وأضاف حمودة، في تصريحات صحفية، أن أبرز الملفات التي ستكون على طاولة النقاش، هي متابعة ما تحقق من مخرجات مؤتمر “برلين 1″، وكيفية التعاون وحشد الدعم الدولي لاستكمالها.
وأكد لـ”عربي21″، عضو مجلس الدولة وعضو ملتقى الحوار السياسي، عبد القادر احويلي أن “هذه الخطوة من برلين ربما جاءت لمعالجة الانسداد الحاصل في ملف خروج المرتزقة والقوات الأجنبية وكذلك المساعدة في توحيد المؤسسة العسكرية”.
وأوضح أن “مخرجات المؤتمر تعتمد على نوعية الحاضرين ومدى تأثيرهم على القوات المتواجدة في ليبيا، ولا أعتقد أن تصدر قرارات مفاجئة، والأمم المتحدة مكبلة بمواقف الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ومدى اتفاقها وهو بعيد الاحتمال في هذه الفترة، أما تنفيذ خارطة الطريق فسيتعثر بسبب عدم توحيد المؤسسة العسكرية الليبية”، بحسب تقديراته.