الاردن اليوم : الشناشيل بصمة وهندسة عمرانية فريدة من نوعها في بيوت بغداد القديمة، أتقن عمّلها بناؤون حرفيون هوية بعضهم من البغداديين الأتراك واليهود ، حيث تفننوا في تصاميمها وهندسة شبابيكها الخشبية وزخرفتها وتطعيمها مع البناء؛ لتكون واجهات مطلة على الحارات والأزقة في مناطق بغداد العتيقة، وتتواجد في منطقة عباس أفندي وشارع الرشيد والجمهورية وسوق حنون، المئات من الشناشيل البغداديّة تهدمت واندثرت و آيلة للسقوط، لتقادم الزمن عليها وغياب الاهتمام والمتابعة، يضاف إلى ذلك ندرة وجود الحرفيين في هذا النوع من البناء؛ ما ينذر بخطر فقدان هذا الموروث البغدادي الأصيل، وهناك بعض الشناشيل قد رممت على يد أصحابها بشكل غير حرفيّ ما أفقدها القيمة التراثية والتاريخية.
A24