بدأت سمعة غيتس تنتشر كرئيس شركة سريع الغضب بعد وقت قصير من إطلاقه لشركة مايكروسوفت العملاقة للتكنولوجيا مع صديق الطفولة بول ألين في 1975، حسبما أفاد موقع إنسايدر. ونفى متحدث باسم الملياردير أنه أساء معاملة الموظفين.
وبدأ التركيز على غيتس، 65 عاماً، بعد أن أعلن هو وميليندا غيتس طلاقهما في مايو (أيار)، وظهرت تقارير عن علاقته المزعومة خارج نطاق الزواج ومخاوف بشأن طبيعة علاقته مع المدان الذي يستغل الأطفال جنسياً، جيفري إبستين.
وقال مسؤول تنفيذي سابق في مايكروسوفت، لموقع إنسايدر، فضّل عد الكشف عن هويته: “كان عقد اجتماع مع بيل بمثابة جلسة من الصراخ في وجهي، لذلك حاولت تجنب ذلك قدر المستطاع”.
ووصفت المصادر الأخرى التي تحدثت إلى موقع إنسايدر، أن أكثر عبارة اشتهر بها بيل غيتس هي: “هذه هي أغبى فكرة سمعتها على الإطلاق”، إضافة إلى توجيه الشتائم إلى موظفيه.
ومع ذلك، دافع بعض العاملين في مايكروسوفت، عن غيتس، حيث قال أحدهم: “كان يصرخ على الجميع على حد سواء، أقدر صراحته ولكن أسلوب الإدارة الخاص به قد يخيف بعض الموظفين”.
من جهته قال مدير تنفيذي سابق آخر وصف الاجتماعات الفردية مع غيتس بأنها محرجة: “إنه لا يعرف كيف يمزح حقًا أو كيف يتواصل مع الناس. إنه إنسان غريب الأطوار فيما يتعلق بالتفاعلات الاجتماعية”.
وأشارت ماريا كلاوي، عضو مجلس إدارة سابق في مايكروسوفت، إلى أن غيتس يعتقد أن قواعد السلوك المعتادة لا تنطبق عليه، ولا يقبل الكثير من الاقتراحات لأنه يعتقد نفسه أذكى شخص في الشركة.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، في عام 2006، طلب بيل غيتس من موظفة في مايكروسوفت الخروج لتناول العشاء معه في رسالة بريد إلكتروني بعد حضور عرض تقديمي قدمته.
كما ذكرت المصادر، أن غيتس كان يزور نوادي التعري في منطقة بوسطن عندما التحق بجامعة هارفارد في عام 1973. واعترف غيتس نفسه بتردده على نوادي التعري، في مقابلة أجراها عام 1994 مع مجلة بلاي بوي، وقال مدافعاً عن نفسه: “لمجرد أنني ذهبت إلى هناك
لا يعني أنني شاركت في كل ما كان يحدث”. “كنت أتناول البيتزا وأمارس المطالعة، وأشاهد ما يحدث”
ووفقاً للصحفي المختص بالتكنولوجيا، روبرت إكس كرينجلي، أن غيتس غالبًا ما كان مخموراً في الأحداث التقنية والحفلات اللاحقة التي تتبعها.
وبعد أن بدأ في مواعدة زوجته ميليندا، واجه غيتس صعوبات للالتزام بزواجه، وزُعم أنها كانت على علم بأنه يحب النساء، حتى أن الزوجين انفصلا لمدة عام على الأقل في وقت مبكر من علاقتهما.
وقالت ميليندا في مقابلة مع سلسلة وثائقية على نتفليكس: “أراد بيل أن يتزوجني، لكنه لم يكن يعرف ما إذا كان بإمكانه الالتزام بهذا الزواج فعلياً”.
حتى بعد زواجه من ميليندا، أخبر غيتس مجلة تايم في 1997 أنه لا يزال يذهب في إجازات سنوية إلى أوتر بانكس بولاية نورث كارولينا مع صديقته السابقة آن وينبلاد، رائدة البرمجيات التي كان قد واعدها من 1984 إلى 1987
وقال المتحدث باسم غيتس، إنه لأمر مخيب للآمال للغاية أن يكون هناك الكثير من الأكاذيب التي تم نشرها حول السبب والظروف والجدول الزمني لطلاق بيل غيتس.
وأضاف “الشائعات والتكهنات المحيطة بالسيد غيتس أصبحت سخيفة بشكل متزايد ومن المؤسف أن الأشخاص الذين لديهم معرفة قليلة أو معدومة يتم وصفهم بأنهم مصادر”.
من الجدير بالذكر بأن التركيز على حياة بيل غيتس ظلت طي النسيان على مر السنين، حتى أعلن طلاقه من ميليندا غيتس، في مايو (أيار) الماضي، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.