بسبب جائحة كورونا: افتتاح مقهى للتحدث عن الموت فقط

الأردن اليوم – بسبب جائحة فيروس كورونا، فقد الكثيرون أقرب الأشخاص لديهم، هذا الأمر الذي جعل البعض يعاني من أزمة نفسية، عدم تقبيل الموت نهائيًا بالإضافة إلى عدم التحدث في الأمر، فهو أمر مرفوض التحدث عنده في المجتمع البريطاني.

مقهى للتحدث عن الموت في بريطانيا

قررت المدربة الروحانية هيلين لاثام، أن تفتح مقهى يستقبل الأشخاص، الذين يعانون من بعض المشكلات النفسية بسبب الموت والفراق.

تعتمد هيلين لاثام صاحبة هذا المشروع، أن تجعل الفرد أكثر تفاؤلا من خلال التحدث عن الموت، عن الأسئلة التي تبدو غامضة في عقل الفرد، التي تدفعه للدخول لحالة نفسية سيئة من الممكن أن تعرضه للانتحار.

بسبب فيروس كورونا، تُتيح فرصة المقابلة من خلال تطبيق Zoom، حتى لا يشعر الفرد بالوحدة أثناء تواجده في المنزل بمفرده، إذ ترى هيلين لاثام أن التحدث دائمًا من أفضل وسائل العلاج النفسي، حيث تكون مدة المحادثة تتراوح ما بين ساعة إلى ساعة ونصف كحد أقصى.

هل المقهى ساهم في تحسين الحالة الصحية للزائرين؟

قالت هيلين لاثام في تصريحات لصحيفة The Mirror البريطانية، أنها لاحظت تغير ملحوظ في سلوك بعض الأشخاص، خاصة الذين كانوا يعانون من عدم القدرة على التواصل، من خلال الخجل المتواصل وعدم التعبير عما بداخلهم.

كما أعربت هيلين أن الموت والفقدان، من أصعب الموضوعات التي يتحدث عنها الفرد، إذ حتى تمتلك الشجاعة للتحدث عنه والتعبير عما بداخلك، يعتبر خطوة جيدة للغاية للعلاج.

هل المقهى يستقبل جميع الأشخاص؟

أوضحت هيلين في لقاءها الصحفي، أنها شخصية مرحبة بجميع سكان الأرض، لا تقتصر الأمر عن الموت، لكنها تُتيح الفرصة للتعبير عن كافة الأمور النفسية الذي يعاني منها الفرد.

بخلاف ذلك، يقدم المقهى خدمة رعاية طبيبة للأشخاص المرضى، الذين يعانون من أمراض مزمنة تعرضهم للوفاة في أي قت، من خلال الاستعداد لهذه الخطوة وتوديع أقرب الأشخاص له، حتى لا يموت وحيدًا وحزين.

هل المقهى يستقبل الأطفال؟

ليس هناك عمر أو جنسية معينة يضعها المقهى، إذ الغرض الأساسي منه هو تقديم الرعاية النفسية للمريض، سواء من خلال التحدث عن الموت أو أي مشكلات نفسية مختلفة.

أما عن الأطفال، أوضحت هيلين أن هناك مشرفين قادرين على علاج الصحة النفسية للأطفال، خاصة الذين يعانون من السرطان أو الأمراض المزمنة، التي تسبب خطر على حياتهم.

خدمة مراسم الموتى

يقدم المقهى خدمة للزائرين، الذين يرغبون في عمل بعض المراسم المختلفة بعد فراقهم للحياة، كارتداء الملابس المبهجة ووضع زينة على تابوت المتوفي، بالإضافة إلى توزيع الحلوى ورقائق الشوكولاتة.

من ضمن الخدمات الذي قدمها المقهى، التصرف في املاك المتوفي من خلال وصية خاصة، في حالة رغبته أن تكون ممتلكاته لأفراد أسرته، أو التبرع بها للجمعيات الخيرية وخلافه، حتى يكون الفرد مطمئن في حالة فراقه للحياة.

كما تم العناية بالأطفال أو بالحيوانات الأليفة التابعة للشخص المتوفي، الذي يعتبروا من أكثر الأشخاص التي تجعل الفرد قلق دائمًا، عندما يشعر بأنه سيموت ويترك بخلفه طفله أو حيوانه الأليف.

تم كتابة وصية وإقرار من الفرد، بأن تقوم إدارة المقهى بالحرص على ممتلكات المتوفي، سواء الأموال أو طفله أو حيوانه الأليف، حتى لا يشعر بالتوتر ويظل في حالة نفسية.

هذه الخطوة تساعد المريض على الارتياح، عدم الشعور بالقلق دائمًا من تركه لهذه الأمور بخلفه، بالتالي سيكون مطمئن وهو يذهب لمثواه الأخير.

وكالات