بيان صادر عن معهد دراسات المرأة:لا لإسكات صوت الشارع ولا لاستباحة أجساد النساء

الاردن اليوم : 

يندد معهد دراسات المرأة بالاستهداف الذي تقوم به الأجهزة الأمنية الفلسطينية للنساء الفلسطينيات، في محاولة لتكميم الأفواه وقمع الاحتجاجات على جريمة اغتيال الشهيد نزار بنات. ويرفض معهد دراسات المرأة استخدام أجساد النساء الفلسطينيات وكرامتهن كأدوات لردع وقمع الاحتجاجات على الجريمة، مؤكدا أن مثل هذا الاستخدام هو وسيلة استعمارية صهيونية، وكما أن الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها لم تقبل باستخدام نسائها كمواطن ضعف وأسلحة ضدها، فإن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأن يتم استخدام أساليب التحرش الجنسي وتشويه السمعة وامتهان كرامة النساء الفلسطينيات لإسكاته، بل إن مثل هذه الأساليب تشير مرة أخرى للشرخ ما بين الشعب المناضل في مواجهة الاحتلال وأعوانه وما بين السلطة التي تتحول إلى قوة قمعية ضد الفلسطينيين، هادفة إلى إسكات روح المقاومة والثورة فيهم.

ويؤكد المعهد أن نساء فلسطين اللاتي منهن دلال المغربي ورسمية عودة وليلى خالد وشادية أبو غزالة وعائشة عودة وربيحة ذياب وعطاف عليان وخديجة خويص… لم ترهبهن بنادق وهراوات الاحتلال، ولا تهديداته الدنيئة بالاعتداء على أجسادهن. نساء فلسطين اللاتي يواجهن الأسر والقتل والهدم والتهجير مضاعفا، لا يمكن أن يرضخن لمثل هذه الأشكال الرخيصة من الابتزاز والتحرش، فنضال الحرية والحق والتمسك بالحقوق الديمقراطية الذي يخوضه الشعب الفلسطيني، نساءً ورجالاً، يجعله منيعا أمام أساليب القمع والإسكات التي تستخدمها الدول التي لم يعد لها من شرعية أمام شعوبها إلا قوة القمع والترهيب.

وبالتالي فإن المعهد يعلن استنكاره وتنديده بمحاولات التحرش والابتزاز والتهديد بالاغتصاب التي يتم إخفاؤها والتغطية عليها بخطابات أخلاقية لمنع خروج النساء المحتجات إلى الشارع، ويؤكد أن المنافقين يُعرفون في لحن قولهم، وفي تناقض وازدواجية أفعالهم. وأن مناضلي ومناضلات الحق لا يرهبهم أي ابتزاز، وأن القوة العمياء لا يمكنها أن تُسكِت صوت الغضب والمطالبة بالحق.