300 جندي أفغاني يلجأون لطاجيكستان هرباً من “طالبان”

الاردن اليوم : 

ترك أكثر من 300 جندي أفغاني أراضي بلادهم ولجأوا إلى طاجيكستان، وذلك هرباً من هجمات متواصلة لـ”طالبان” على مناطق مأهولة شمالي البلاد، حيث أكدت مصادر محلية سقوط 5 مقاطعات جديدة في يد الحركة، في أقل من 12 ساعة.

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان مسؤولين أفغان سقوط عشرات المقاطعات في جميع أنحاء البلاد بيد الحركة في الأسابيع الأخيرة، تزامناً مع انسحاب قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا من أفغانستان. 

ووفقاً لبيان صدر عن المكتب الإعلامي لقوات حرس الحدود، التابع للجنة الدولية للأمن القومي في طاجيكستان، فإن أكثر من 300 جندي أفغاني فروا إلى طاجيكستان، وذلك في ثاني حادثة خلال شهر، إذ لجأ خلال يونيو/حزيران الماضي 134 جندياً أفغانياً هرباً من هجوم شنته “طالبان” على معبر حدودي بولاية قندوز، شمالي البلاد.

وأوضح البيان أن التوتر يخيم على المناطق الحدودية بين البلدين، بسبب هجمات طالبان على مناطق أوفيز وشهريبوزورغ وزيراكي، التابعة لولاية بدخشان المتاخمة للحدود.

وأشار البيان إلى أن حرس الحدود الطاجيكي التزم بالمبادئ الإنسانية وحسن الجوار، وسمح للجنود الأفغان بعبور الحدود دون أي عوائق.

وأكد البيان أن القوات الطاجيكية تُحكم سيطرتها التامة على الحدود الفاصلة بين البلدين.

5 مقاطعات جديدة 

يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت مصادر أفغانية، الأحد، سقوط 5 مقاطعات أفغانية جديدة في يد حركة “طالبان”، في أقل من 12 ساعة.

ونقلت قناة “طلوع نيوز” المحلية عن مصادر (لم تسمها)، أن “طالبان” سيطرت على 5 مقاطعات منذ مساء السبت، في ولايات مختلفة.

وبحسب المصدر، فإن المقاطعات هي بانجواي في قندهار، وزيروك في باكتيا، وكوفاب وأرغو وكوهيستان في بدخشان.

والسبت، أعلن عن سقوط 13 مقاطعة أفغانية، 9 منها في ولاية بدخشان (شمال شرق) وحدها بيد الحركة المسلحة، خلال 24 ساعة.

ويذكر أن بدخشان تتمتع بموقع استراتيجي، فهي متاخمة لحدود الصين وطاجيكستان وباكستان.

في وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل 228 عنصراً من حركة “طالبان”، وإصابة 116 آخرين، بمناطق متفرقة في البلاد، جراء عمليات للقوات الأفغانية خلال الـ24 ساعة الماضية.

ويأتي سقوط مقاطعات أفغانية، بينها مناطق استراتيجية بيد طالبان في وقت تنسحب فيه القوات الأمريكية من أفغانستان، حيث من المقرر أن يكتمل الانسحاب الأمريكي، بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل، وفق الرئيس جو بايدن.

وأدت قطر دور الوسيط في مفاوضات بين واشنطن وطالبان، أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/شباط 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.

وتعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.