وقالت المنظمة الخيرية ومقرها بريطانيا في تقرير نشرته، الجمعة، على موقعها على الإنترنت “اليمن يعاني من ثاني أكبر أزمة غذائية عالمية بعد جمهورية الكونغو الديمقراطية”.
وتعصف باليمن حرب أهلية منذ أواخر مارس(آذار) عام 2015، أدت إلى “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، وفقاً للأمم المتحدة التي تؤكد أن نحو 24 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان البالغ عددهم 30 مليوناً، يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة وكثير منهم على شفا المجاعة.
ويدور الصراع بين الحكومة المعترف بها دولياً يساندها منذ أواخر مارس(آذار) 2015 تحالف دعم الشرعية في اليمن، وميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال البلاد وغربها منذ سبتمبر(أيلول) 2014 بعد انقلابها على الحكوم الشرعية في البلاد.
وأكد التقرير وعنوانه (فيروس الجوع في تكاثر) أن “اليمن من أسوأ الدول بمعدلات الجوع في العالم. حيث تسبب الحصار والصراع في ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة تزيد عن 100% منذ العام 2016.
كما انخفضت المساعدات الإنسانية إلى النصف، ما أدّى إلى تقليص الاستجابة الإنسانية وخفض المساعدات الغذائية المقدمة إلى 5 ملايين شخص”.
وتوقع التقرير أن “يواجه أكثر من 16 مليون شخص في اليمن أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي هذا العام. إضافة لتضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من ظروف شبيهة بالمجاعة ثلاث مرّات تقريبا ليصل إلى 47 ألف شخص في يوليو(تموز) 2021”.
كان البنك الدولي قد قال في مطلع يوليو(تموز) أن اليمن “البلد الأشد فقراً في قائمة البنك الدولي لبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ عام 2015 بسبب الصراع المتأجّج فيه”.
وأضاف “بحلول نهاية عام 2020، بلغ عدد الوفيات في اليمن 233 ألف شخص، مات نصفهم بسبب نقص الغذاء، أو عدم الحصول على الرعاية الصحية، بالإضافة إلى الافتقار إلى البنية التحتية الأساسية المطلوبة لتقديم هذه الخدمات”.
وحذّر من أن نحو “20 مليون يمني.. يعانون من انعدام الأمن الغذائي وخطر سوء التغذية، إذ لا يستطيع ثلثاهم توفير ما يكفي من الطعام والشراب”.
وأكد أن الصراع الدائر في اليمن “دفع ما يربو على 4 ملايين شخص إلى الفرار من ديارهم”.