الأردن اليوم – ظفر المنتخب الإيطالي، الأحد، بكأس أوروبا، للمرة الثانية في تاريخه على حساب المنتخب الإنكليزي، الذي اقترب للغاية من إحراز لقبه الأول، في مباراة نهائية مثيرة وطويلة بعد أن احتكما إلى ركلات الترجيح.
وانتهى الوقت الأصلي للمباراة 1-1 على ملعب ويمبلي في لندن، كانت الأسبقية فيها لإنكلترا التي تقدمت باكرًا في الدقيقة الثانية عبر الظهير الأيسر لوك شو، فيما عادل قلب الدفاع ليوناردو بونوتشي للأتزوري في الشوط الثاني (67) الذي شهد هيمنة إيطالية.
واستمر التعادل في المباراة القوية في الشوطين الإضافيين، فلجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي كانت الأفضلية فيها للمنتخب الإيطالي.
ونجحت إيطاليا في تسديد الركلة الأولى للمنتخب الإيطالي، رد عليها الهداف هاري كين بهدف للمنتخب الإنكليزي.
وفشل المنتخب الإيطالي في تسديد الركلة الثانية، في حين نجح ماغوير في تسديد ركلته للإنكليز.
وفي الركلة الثالثة سددها بوتشيني بقوة ونجاح في المرمى، لكن ركلة راشفورد اصطدمت بالقائم ثم إلى خارج الملعب، ليتعادل المنتخبان من جديد.
ونجح المنتخب الإيطالي في تسديد ركلة الجزاء الرابعة، فيما ضيعها ساندي للإنكليز.
وفي ركلة الحسم الخامسة، ضيع جورجينو تسديدته ليمنح المنتخب الإنكليزي الأمل من جديد وتستمر النتيجة ثلاثة مقابل ثلاثة.
لكن بوكا ضيع الركلة الأخيرة للإنكليز ليمنح الكأس لإيطاليا، ويحرم بلاده من إحراز اللقب الأول.
وكان منتخب “الأسود الثلاثة” يبحث عن لقب قاري أول في تاريخه يضيفه إلى لقب مونديال 1966، فيما كان المنتخب الإيطالي، بطل العالم أربع مرات، يسعى وراء لقبه الثاني في المسابقة بعد 1968، وهو ما نجح في إحرازه بعد مباراة قوية لم يستسلم فيها بعد الهدف المبكر لنظيره الإنكليزي.
وخاضت إيطاليا النهائي العاشر لها في إحدى البطولات الكبرى علما بأنها توجت بطلة للعالم أربع مرات أعوام 1934 و1938 و1982 و2006 وخسرت النهائي مرتين عامي 1970 و1994.
وكان قائد منتخب إيطاليا، الفائز بكأس العالم 1982، الحارس الأسطوري دينو زوف، قد أشاد بمدرب إيطاليا، روبرتو مانشيني، بقوله “أعتقد بأن الفضل يعود إليه لما وصلت إليه الكرة الإيطالية حاليا. هو يعرف دائما اتخاذ القرارات الصحيحة”.
وأضاف “لم أتفاجأ ببلوغ إيطاليا المباراة النهائية، كنت مقتنعا بأنه المنتخب سيبلي البلاء الحسن”.