السودان يقدم لروسيا شرحا لأضرار الملء الأحادي لسد النهضة

الاردن اليوم : 

قدم السودان، الخميس، إلى روسيا شرحا مفصلا حول أضرار الملء الأحادي لسد “النهضة” الإثيوبي على البلاد.

جاء ذلك خلال لقاء وزيرة خارجية السودان مريم المهدي، مع وزير الموارد الطبيعية والبيئة الروسي الكساندر كازولف، في العاصمة موسكو، وفق بيان للخارجية السودانية.

وأفاد البيان بأن المهدي “قدمت شرحا مفصلا حول خلفية السد التاريخية وفوائده وأضراره، ومراحل المفاوضات ومواقف السودان، وأسباب رفضه للملء الأحادي، فضلا عن مبررات وأهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم”.

بدوره، استعرض الوزير الروسي تجربة بلاده في “إدارة وتشغيل المياه العابرة للحدود مع بعض دول الجوار، في ضوء السياسات والتشريعات المائية والاتفاقيات القانونية الملزمة لتلك الدول”، حسب البيان ذاته.

ومساء الأحد، وصلت وزيرة الخارجية السودانية إلى روسيا، في زيارة رسمية تستغرق 4 أيام، للتباحث بشأن تطورات أزمة سد “النهضة” الإثيوبي.

والخميس، خلص مجلس الأمن الدولي، إلى ضرورة إعادة مفاوضات سد “النهضة” تحت رعاية الاتحاد الإفريقي بشكل مكثف؛ لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث.

بينما أعربت موسكو، خلال جلسة مجلس الأمن، عن تفهمها لأهمية السد لأديس أبابا، مع إشارة إلى “شواغل” القاهرة والخرطوم” بشأنه.

والإثنين، أعلن الجيش الإثيوبي، عن توقيع “العديد من الاتفاقيات” مع روسيا، بهدف تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، حسبما نقلت هيئة الإذاعة والتليفزيون الإثيوبية “فانا”.

وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات حول السد يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات.

وتُصر أديس أبابا على تنفيذ ملء ثانٍ لسد “النهضة” بالمياه، في يوليو/ تموز الجاري وأغسطس/ آب المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد الذي تقيمه على النيل الأزرق، الرافد الرئيس لنهر النيل.

بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي ملزم، للحفاظ على سلامة منشآتهما المائية ولضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه النيل، وهي 55.5 مليار متر مكب و18.5 مليار متر مكعب على الترتيب.

الاناضول