القوى بغزة تمنح الوسطاء فرصة لرفع الحصار وإعادة الإعمار

الاردن اليوم : 

أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في غزة، اليوم الأحد، عن منح الوسطاء الذين رعوا اتفاق وقف العدوان في مايو/ أيار الماضي، فرصة للعمل على رفع الحصار وإعادة الإعمار.

وقال منسق القوى خالد البطش، خلال مؤتمر في مخيم العودة شرق غزة: إن “الحصار والإغلاق أمران لم يعد يقبل بهما شعبنا؛ لذلك نعطي فرصة للوسطاء حتى ينهوا هذا الحصار، ويدخلوا مواد الإعمار، ويضمنوا حرية الحركة”.

وأكد البطش ضرورة إنهاء حصار غزة وإنهاء المعاناة الإنسانية المستمرة التي طالت المرضى وغيرهم، مشيرًا إلى المعاناة المستمرة للسكان في القطاع على المعابر وغيرها من إجراءات اتخذها الاحتلال في أعقاب “معركة سيف القدس”.

وقال: “نقول للاحتلال ما لم تأخذه منا بسيف القدس لن تأخذه من شعبنا وحاضنتنا الوطنية بالابتزاز والحصار والإغلاق، وما لم تستطعه طائراتك التي أغارت على عائلات الكولك وأبو العوف وأبو حطب، ودمرت المدارس والمستشفيات والمنازل على رؤوس أصحابها من المدنيين الأبرياء”.

وأضاف “ما لم تستطع أخذه بكل هذا القصف العنيف على غزة، لن يعطيك إياه المحاصَرون في غزة من أبناء الشعب الفلسطيني؛ لأنهم يدركون أن الحصار عليهم هو معركة من نوع آخر، وهي معركة مستمرة من العدو على شعبنا لكي يخضعه ويدفعه باتجاه القبول بإراداته”.

ودعا البطش جميع الأطراف التي ساهمت في وقف إطلاق النار والعدوان على غزة والضفة والقدس وعلى رأسهم الراعي المصري والقطري والأمم المتحدة وجميع الأطراف للتحرك العاجل لفتح المعابر وإنهاء المعاناة وإدخال مواد البناء لإعادة الإعمار.

وأضاف: “لن نسمح أبدًا أن يعاقب أصحاب البيوت مرتين، وأن يعاقب أصحاب المصانع والمزارع المهدمة مرتين؛ مرة بقصفها ومرة بمنع إعادة إعمارها”.

وحذر المتحدث باسم القوى خلال المؤتمر، الاحتلال من استمرار الحصار، مشددًا على أن الفصائل لن تقبل باستمراره، ولن تسمح بكسر المعادلة أو تثبيت معادلات جديدة.

وجدد البطش دعوته لكل الأطراف من أجل التحرك الجاد لإنهاء الحصار وفتح المعابر وإدخال مواد الإعمار والمستلزمات الطبية وضمان مستلزمات الحياة كافة.

وقال البطش: “الحصار والإغلاق أمران لم يعد يقبل بهما شعبنا.. نعطي فرصة للوسطاء حتى إنهاء هذا الحصار والإغلاق، وأن يدخلوا مستلزمات الاعمار ومواد البناء، ويضمنوا حرية الحركة لأبناء شعبنا على المعابر، أما في حالة فشل هذه الجهود فلن يكون أمام شعبنا إلا المواجهة والعمل بكل ما أوتي من قوة لاستعادة حقه في الكرامة والحرية”.

ودعا أهالي الضفة والداخل لمساندة المقدسيين في الدفاع عن القدس، وشد الرحال للأقصى والتصدي للمستوطنين، والدفاع عن أحياء المدينة المقدسة.

ووجّه التحية لأهالي الضفة وللثائرين على جبل أبو صبيح، وجنين، عادًّا ما يجرى ثورة شعبية ممتدة وتواصلا تاريخيا للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

 المركز الفلسطيني للإعلام