الأردن اليوم – انعقد اليوم اجتماع بين لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني التابعة لرئاسة الحكومة اللبنانية برئاسة حسن منيمنة وهيئة العمل الفلسطيني المشترك، للبحث في الأوضاع المتردية التي يعانيها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان في ظل الأزمات الطاحنة التي يعيشها على مختلف الصعد الحياتية، والتي تطال اللاجئين أكثر من سواهم بالنظر إلى هشاشة أوضاعهم الاقتصادية والحضرية.
واشار بيان للجنة إلى ان البحث تركز على السبل والآليات التي تحول دون انهيار الأنظمة الصحية والإغاثية والتعليمية المقدمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، مع تراجع مستوى خدمات الاونروا، بالتوازي مع تزايد احتياجات مجتمع اللاجئين، وسط أزمة اقتصادية واجتماعية ومعيشية ومالية غير مسبوقة، تعصف بلبنان منذ عامين، وتتصاعد حدتها تباعا دافعة أعدادا إضافية إلى ما دون خط الفقر.
وأكد المجتمعون “ضرورة مواصلة تثبيت الأمن الاجتماعي في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، عبر تأمين استمرارية واستدامة المساعدات النقدية التي تقدمها الاونروا، وأهمية أن تستهدف هذه المساعدات الأسر المحتاجة عبر آلية شفافة وموحدة”. وطالبوا الاونروا “بتحديث البيانات الاجتماعية والاقتصادية للاجئين الفلسطينيين لديها لتتماشى مع الواقع المستجد في لبنان، والذي قذف بأعداد متزايدة من مختلف فئات اللاجئين الفلسطينيين إلى أحضان الفقر والبطالة”.
وتناول منيمنة الملف التعليمي والتربوي في المخيمات والتجمعات، مشددا على “ضرورة الاستعداد لفتح مدارس الاونروا مطلع العام الدراسي المقبل”، مشيرا الى “مخاطر خسارة عام دراسي إضافي على الطلاب الفلسطينيين في ظل الفشل المثبت لنظام التعليم عن بعد، مع الأخذ بعين الاعتبار كل الإجراءات الضرورية للوقاية من تفشي فيروس كورونا عبر تلقيح الطواقم التربوية، وتقليص الأعداد داخل الصفوف الدراسية عبر اعتماد نظام الدوامين”.
كما تناول البحث جهود لجنة الحوار وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تعزيز جهوزية القطاع الصحي الفلسطيني لمواجهة تداعيات أزمة كورونا وتحولات الوباء.
وطالب المجتمعون الاونروا “بإعلان حالة طوارئ في لبنان، واطلاق نداء طوارئ عاجل لتمويل الاحتياجات الملحة للاجئين الفلسطينيين في لبنان”.
وكان عدد من سكان مخيم عين الحلوة جنوب لبنان عمدوا اليوم الى اقفال “الاونروا” في صيدا. وأشار عضو اللجان الشعبية الفلسطينية في عين الحلوة عدنان الرفاعي إلى أن “الاقفال خطوة اعتراض على تجاهل الاونروا وتقصيرها في خدمة اللاجئين في ظل الازمة اللبنانية “.
(بترا)