أزمة الغذاء التي تضرب كوريا الشمالية تضطرها لإخراج مخزون الحرب من الأرز.. والأسعار تضاعفت

الاردن اليوم :   

قالت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، إن كوريا الشمالية أطلقت احتياطياتها العسكرية من الأرز، وذلك لمواجهة أزمة الغذاء التي تجتاح البلاد، حيث أثَّرَت موجة الحر والجفاف على الإمدادات الغذائية.

صحيفة The Independent البريطانية، قالت الثلاثاء 3 أغسطس/آب 2021، إن جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي أخبر لجنة في برلمان البلاد، بأن كوريا الشمالية كانت توفِّر الأرز المُخصَّص للاستخدام في زمن الحرب للمواطنين، الذين لم يبق لديهم إلا القليل من الطعام.

بدوره، نقل سياسي من كوريا الجنوبية، عن جهاز الاستخبارات، قوله إن مخزون الحبوب في كوريا الشمالية ينفد، وفقاً لما ذكرته وكالة Associsated Press الأمريكية.

كذلك أفادت تقارير بأن موجة الحر والجفاف قضت على الأرز والذرة ومحاصيل أخرى في كوريا الشمالية، كما تفاقمت أزمة الغذاء أيضاً بسبب سوء الإدارة الاقتصادية على مدار سنوات. 

بحسب وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، فإن قيادة كوريا الشمالية تعتبر محاربة الجفاف “مسألة وجود وطني”، وتركِّز على زيادة الوعي العام بحملتها. 

 

تأثير كبير للعقوبات 

يُعتَقَد أيضاً أن قادة بيونغ يانغ يريدون رفع العقوبات الدولية، التي تحظر صادراتها من المعادن، ووارداتها من الوقود المُكرَّر والضروريات الأخرى، قبل أن تستأنف محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة. 

في هذا الصدد، قالت صحيفة The Times البريطانية، أمس الثلاثاء، إن كوريا الشمالية تضغط من أجل إنهاء العقوبات على السلع الكمالية الفاخرة مثل الخمور الجيدة والبذلات الرسمية لكبار المصممين، معتبرةً أن ذلك مؤشر على أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، والنخبة الحاكمة هناك قد تضرروا بشدة من العقوبات. 

كان مجلس الأمن الدولي قد فرض مجموعة واسعةً من العقوبات على كوريا الشمالية لمتابعتها برامجها النووية والصاروخية الباليستية، في تحدٍّ لقرارات الأمم المتحدة، وأدت العقوبات وإغلاق الحدود مع الصين بسبب جائحة كوفيد-19، إلى تفاقم أزمة الغذاء. 

يُعتَقَد أن كوريا الشمالية أنتجت 4.4 مليون طن من الحبوب العام الماضي، أي أقل بنحو 240 ألف طن عن العام السابق، وفقاً لمعهد التنمية الكوري، وهو مركز أبحاث كوري جنوبي تديره الدولة هناك. 

يقول المعهد إن الدولة الشيوعية التي تتكتم على المعلومات لديها تحتاج عادةً ما لا يقل عن 5.7 مليون طن من الغذاء، لإطعام سكانها البالغ عددهم 2.6 مليون نسمة، وهذا يعني أن النقص المُتوقَّع في الغذاء قد يصل إلى أكثر من 1.3 مليون طن هذا العام. 

لذا قفزت أسعار الحبوب في الأسابيع الأخيرة، إذ ارتفعت أسعار الذرة بنسبة 22% على الأقل، وذكرت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أن سعر الأرز، وهو أهم محصول في كوريا الشمالية، تضاعَفَ في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، واستقرَّ لفترةٍ وجيزةٍ في يوليو/تموز، ثم ارتفع مرةً أخرى. 

من جانبها، تحاول كوريا الشمالية السيطرة على أسعار الحبوب التي يكون جمهورها أكثر حساسيةً تجاهها، فيما لم يسلم المواطنون مسيورو الحال من الأزمة، ويُقال إن سكان بيونغ يانغ توقَّفوا عن تلقي الحصص الغذائية، في أبريل/نيسان الماضي. 

 

عرب بوست