أسماء المكتب السياسي الجديد لحماس.. التركيبة ضمت وجوه جديدة

الاردن أليوم:

ممجلس الشورى العام لحركة  حماس ، الذي انعقد قبل أيام، اختار أعضاء المكتب السياسي العام الجديد المعروف باسم “اللجنة التنفيذية”، الذي تستمر دورته من 2021 إلى 2025، وذلك ضمن العملية التي جرى خلالها انتخاب إسماعيل هنية رئيسا للحركة لفترة ولاية ثانية.

وخلال الانتخابات جرى اختيار ممثلين عن كل إقليم من أقاليم الحركة الثلاث، وهي أقاليم غزة والضفة الغربية والخارج، إلى جانب رئيس المكتب السياسي.

وجرى انتخاب ستة ممثلين عن كل إقليم من أقاليم الحركة، إذ تواجد في المكب السياسي العام، رؤساء ونوابهم في المكاتب السياسية الفرعية في الأقاليم الثلاثة، الذين جرى انتخابهم ضمن العملية التي بدأتها أطر حركة حماس منذ شهر فبراير الماضي، إضافة إلى عدد من قيادات الحركة البارزة.

ولوحظ من الأسماء التي جرى انتخابها لقيادة الحركة في الدورة الحالية، أنها لم تحمل إلا عدد قليل من أسماء القيادات الجديدة، إذ تواجد معظم الأسماء من تلك التي تواجدت في المكتب السياسي السابق.

والمعروف أن نظام حماس الانتخابي يتيح لجميع الأعضاء المشاركين في الانتخابات الترشح للمنصب المطلوب التصويت عليه، إذ يتم وضع جميع أسماء أعضاء مجلس الشورى في الورقة الانتخابية ليتم الاختيار من بينهم، ووفق المعلومات التي أكدتها سابقا مصادر قيادية في الحركة، يتم اختيار من يحصل على أعلى الأصوات، ليشغل المنصب القيادي الذي يجري التنافس عليه.

وقد تردد أنه جرى انتخاب هنية لتولي مهام رئيس المكتب السياسي، دون أن ينافسه في هذه الدورة أي قيادي آخر من الحركة، من خلال تزكية كاملة من مجلس الشورى، حيث جرى اختيار نائبه صالح العاروري من الضفة، وفق عرف الحركة التنظيمي الذي ينتخب النائب من الضفة أو الخارج حال لو كان الرئيس من غزة، فيما يعكس الأمر لو انتخب الرئيس من الضفة أو الخارج، كما كان الحال فترة تولي مشعل رئاسة المكتب السياسي، حيث شغل هنية منصب نائب الرئيس.

وقد أسفرت انتخابات مجلس الشورى، عن اختيار كل من قادة حماس في غزة، يحيى السنوار رئيس الإقليم، والمهندس نزار عوض الله، والدكتور خليل الحية والدكتور صلاح البردويل وسامح السراج وفتحي حماد.

ويظهر أن كل من الدكتور البردويل والسراج، دخلا المكتب السياسي العام الجديد، حيث لم يكونا في المكب السابق.

فيما جرى اختيار كل من زاهر جبارين وحسام بدران وموسى دودين، بالإضافة إلى انتخاب شخصيتين قياديتين، عرفتا بكنيتهم، وهما هارون أبو محمد وأبو خليل القدس، إلى جانب العاروري، ممثلين عن إقليم الضفة في المكتب السياسي العام.

وبدا أن الأسماء المعرفة بالكنية يرجع إلى “السرية”، لكن فهم من أنها تضم ممثلا عن القدس المحتلة، وبخلاف هذين الاسمين، يظهر أن الأسماء الأخرى كانت موجودة في المكتب السياسي السابق.

وتقيم قيادة حماس من الضفة الغربية الممثلة في المكتب السياسي، في الخارج، بسبب الملاحقات الإسرائيلية وحملات الاعتقال التي تطال قيادتها المتواجدة في الضفة.

أما عن إقليم الخارج فقد جرى إلى جانب اختيار خالد مشعل رئيس الإقليم، كل من الدكتور موسى أبو مرزوق، وأبو جواد صلاح، وأبو العبد صلاح وعزت الرشق ومحمد نزال.

وكانت غالبية الأسماء الممثلة في المكتب السياسي عن إقليم الخارج، تشغل ذات المنصب سابقا، بخلاف مشعل الذي عاد لقيادة الحركة من جديد، رغم أنه خلال الفترة السابقة، ورغم خروجه من المكتب السياسي الذي كان يترأسه، كان له حضور كبير وتأثير في الحركة.

ومن المقرر أن تقوم قيادة حركة حماس بتوزيع الملفات التنظيمية على أعضاء المكتب السياسي العام، وأبرزها إلى جانب الرئيس ونائبه، ملف العلاقات الوطنية الخاصة بإدارة ملف المصالحة مع فتح، وكذلك ملف العلاقات العربية والإسلامية وملف العلاقات الدولية.

يشار إلى أن أولى مراحل الانتخابات الداخلية لحركة حماس بدأت في شهر فبراير الماضي، والتي أنهت أول مراحلها في غزة بانتخاب يحيى السنوار.

ويشار إلى أن حركة حماس، حافظت على إجراء انتخاباتها الداخلية مرة كل أربع سنوات، وفي الدورة الأخيرة، وعلى خلاف العادة المتبعة، أفصحت الحركة عن بعض مراحل العملية خاصة في غزة، بنشرها صورا من لجان الانتخابات.

وفي السياق، شرع هنية على رأس وفد قيادي من حماس، بزيارة إلى إيران، تلبية لدعوة تلقاها من هناك، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وهذه الزيارة الثانية لهنية منذ توليه منصب رئيس المكتب السياسي لحماس، إلى طهران، حيث سبق وأن زار إيران للمشاركة في تشييع اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، الذي اغتالته أمريكا في العراق في يناير من العام 2020.

وخلال الأسابيع الأخيرة الماضية، عملت حركة حماس على تجديد اتصالاتها مع عدد من الأنظمة العربية، خلال جولة قادها رئيس المكتب السياسي.

ووقتها قام هنية على رأس وفد قيادي رفيع بزيارة كل من مصر ومن ثم المغرب وموريتانيا وبعدها لبنان، وقبل أيام قام بزيارة إلى دولة قطر.

وعقد هنية الذي يقيم حاليا في الخارج، منذ خروجه من القطاع نهايات العام 2019، خلال زيارته هذه لقاءات مع مسئولين كبار بينهم رئيس الوزراء المغربي والرئيس الموريتاني والرئيس اللبناني، إلى جانب لقاءات أخرى مع قادة العديد من الأحزاب والمسئولين في تلك الدول، وقبلهم مع وزير المخابرات المصرية، وقبل أيام أعلن عن عقده لقاء مع وزير الخارجية القطري.

وقالت حماس وقتها إن اللقاءات بحثت العديد من الملفات السياسية، وأن هنية استعرض خلالها التطورات الأخيرة في فلسطين قبل وبعد الحرب الأخيرة ضد غزة، وما تتعرض له مدينة القدس والضفة الغربية من اعتداءات إسرائيلية.

القدس العربي