الأردن اليوم – قالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون،، إن الوضع الأمني في أفغانستان “لا يسير في الاتجاه الصحيح”، فيما طالبت باكستان بمعرفة سبب انهيار القوات الأمنية الأفغانية أمام حركة طالبان، ودعت في الوقت نفسه إلى عدم اتهامها بأنها وراء التدهور الأمني في أفغانستان.
تفصيلا، قالت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، إن المبعوث الأميركي لأفغانستان، زلماي خليل زاد، توجه إلى الدوحة حيث من المنتظر أن يحث حركة طالبان “على وقف هجومها العسكري والتفاوض على تسوية سياسية”.
وقالت الخارجية الأميركية “في عدة جولات من الاجتماعات على مدى 3 أيام “سوف يسعى ممثلون من دول في المنطقة وما وراءها وكذلك من منظمات متعددة الأطراف لخفض العنف واستخلاص التزام بعدم الاعتراف بحكومة تُفرض بالقوة”.
الوضع الأمني لا يسير في الاتجاه الصحيح
جاء ذلك فيما قالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، الاثنين، إن الوضع الأمني في أفغانستان “لا يسير في الاتجاه الصحيح”.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إن واشنطن قلقة للغاية من هذا الاتجاه، لكن قوات الأمن الأفغانية لديها القدرة على محاربة طالبان.
وأضاف “هذه هي قواتهم العسكرية وهذه هي عواصم أقاليمهم وشعبهم الذي يجب أن يدافعوا عنه، وسيعود الأمر حقا إلى القيادة التي هم على استعداد لإظهارها هنا في هذه اللحظة على وجه الخصوص”، وفقا لرويترز.
وفي إسلام أباد، قالت باكستان، الاثنين، إن المجتمع الدولي في حاجة لبحث سبب “انهيار” قوات الأمن الأفغانية أمام هجمات طالبان في أنحاء أفغانستان، بدلا من توجيه اللوم إليها على الوضع الذي يتدهور بسرعة هناك.
وتساءل وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي، في مؤتمر صحفي قائلا: “أين بناء القدرات والتدريب والمعدات؟”، في إشارة إلى الموارد التي أنفقتها الدول الأخرى، لا سيما الولايات المتحدة، على تعزيز القوات الوطنية الأفغانية.
وأضاف “لا بد من النظر في قضايا الحكم وانهيار قوات الدفاع الوطني الأفغانية”، متابعا أنه لا يمكن تحميل باكستان مسؤولية فشل الآخرين، بحسب وكالة رويترز.
وبينما تقول كابل، والعديد من الحكومات الغربية، إن دعم باكستان لطالبان سمح لها بالصمود في حرب استمرت 20 عاما بعد طردها من السلطة عام 2001 في غزو قادته الولايات المتحدة لأفغانستان.
وتنفي باكستان دعم طالبان.
وقال وزير الخارجية الباكستاني إن إسلام اباد غير منحازة لأي طرف في أفغانستان، مضيفا “عدم وجود إرادة للقتال والاستسلام الذي نراه في أفغانستان… هل يمكن أن نتحمل مسؤولية ذلك؟ لا، لا يمكننا”.
وقال قرشي إن باكستان تدعم حلا سياسيا من أجل أن يسود السلام أفغانستان.
وأوضح أن إسلام أباد قلقة من أعمال العنف وعدم إحراز تقدم في المحادثات الأفغانية، قائلا إن باكستان ستخسر أكثر نتيجة عدم استقرار الأوضاع في أفغانستان باعتبارها دولة جوار مباشر.
وردا على سؤال حول انسحاب القوات الأميركية، قال قرشي إن باكستان كانت تعتقد أن الانسحاب سيرتبط بالتقدم في محادثات السلام.
يشار إلى أن حركة طالبان باتت تسيطر حاليا على عواصم 6 أقاليم أفغانية مع اقتراب اكتمال انسحاب القوات الدولية من البلاد بعد حرب استمرت 20 عاما، كما أنها تسيطر على أراض أكبر مما كانت تسيطر عليها في أي وقت منذ عام 2001.
فقد قال عضو مجلس محلي، في أفغانستان، إن مقاتلي حركة طالبان سيطروا على سادس عاصمة إقليمية، الاثنين، بعد أن أطاحوا بقوات الأمن الأفغانية من بلدات حدودية وطرق تجارية مع انسحاب القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة من البلاد.