سوريا :مفاوضات درعا إلى طريق مسدود

الاردن  اليوم :

واصل جيش النظام  والميليشيات التابعة له قصف مواقع عدّة، في محافظة درعا.

 مصادر محليّة كشفت عن  مقتل إمرأة وإصابة عدد من المدنيين بجروح مختلفة، إثر قصف صاروخي استهدف مدينة طفس غربي درعا صباح اليوم الخميس.

وفي آخر تطورات المفاوضات بشأن إنهاء التوتر العسكري في درعا، عقدت لجنة التفاوض في المحافظة اجتماعاً مع ممثلين عن اللجنة الأمنيّة، التابعة لجيش النظام ، مساء الأربعاء.

واعتبرت لجنة التفاوض، أن  جيش النظام  يسعى لإفشال المفاوضات، في ظل الإصرار على الشروط القديمة، التي وصفتها بـالتعجيزيّة.

وتشترط  قوات النظام القبول بوقف التصعيد العسكري في درعا، تسليم السلاح الخفيف بشكل كامل، ونشر نقاط عسكريّة داخل أحياء درعا البلد، إضافة إلى إجراء تسوية للمطلوبين، وهي الشروط التي يرفضها وجهاء درعا منذ بدء المباحثات بين الجانبين.

ومع فشل المفاوضات مجدّداً، استقدم الجيش، والميليشيات الإيرانية المساندة له، تعزيزات عسكريّة إلى أطراف درعا البلد، جاء ذلك بعد قبول لجنة المفاوضات بتهجير ثمانية شبّان إلى الشمال السوري بناء على طلب اللجنة الأمنيّة، بينهم “محمد المسالمة” الملقّب بـ”الهفو”، و”مؤيد حرفوش” الملقّب بـ”أبو طعجة”.

وتدخل أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم شهرها الثالث من الحصار المطبق عليها من قبل قوات النظام  والميليشيات الأجنبية الموالية لها، في ظلّ استمرار تعثّر الوصول لاتفاق بين اللجنة الأمنية ولجان التفاوض في درعا.

الأمر الذي زاد من معاناة آلاف العائلات التي تمكنت من النزوح قبل إحكام الإغلاق إلى القسم الآخر من المدينة الواقع تحت سيطرة الحكومة (درعا المحطة)، هرباً من قصف الدبابات والمدافع وتخوفاً من هجوم بري.