ودافعت منصّة الفيديو عن التقنيات التي تعتمدها لاحتواء المضامين، مشدّدة على أن الأولوية للمصادر المعروفة والموثوقة، مثل منظمة الصحة العالمية.
وقال مدير المنتجات في الموقع نيل موهان في بيان نشر الأربعاء: “نسحب حوالى عشرة ملايين فيديو كلّ ثلاثة أشهر أغلبها لا يحصد أكثر من عشر مشاهدات”.
وأوضح أن “الناس باتوا يحصلون عندما يبحثون عن الأخبار أو المعلومات على نتائج أفضل نوعية لا على تلك التي تتسم بالإثارة”.
وكشفت الخدمة الرائجة جداً تفاصيل خاصة عن استراتيجيتها التي تشبه تلك المعتمدة من كلّ من شبكتي فيس بوك وتويتر اللتين غالبا ما تقف السلطات لهما بالمرصاد في هذا الشأن.
واكتست المعلومات المضللة عن كورونا واللقاحات المضادة له بعدا كبيرا جدا إذ اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن فيس بوك وغيرها من المنصّات “تقتل” الناس بالسماح بانتشار معلومات خاطئة عن التلقيح.
قبل أن يعود عن تصريحاته هذه موضّحا أن المعلومات الزائفة التي ينشرها المستخدمون “قد تؤذي” من يركنون إليها و”تقتل الناس”.
وتطرّق نيل موهان إلى اتّهام آخر إلى هذه المنصّات ونموذجها الاقتصادي القائم على الإعلانات الجاذبة لاهتمام المستخدمين.
وقال: “يسألونني أحيانا إذا كنّا نترك المعلومات المستفزّة تنتشر لأننا نستفيد منها ماليا لكنّ هذا النوع من المحتويات لا يسجلّ أداء جيّدا على فيس بوك، خاصةً مع مقارنته بالمضامين الموسيقية أو الفكاهية، فضلاً عن أنّه أيضا يقوّض ثقة الجمهور والمروّجين”.
وقال: “في ما يخصّ كورونا، نستند إلى آراء خبراء المنظمات الصحية، لكن في الحالات الأخرى، يكون الكشف عن الأخبار الزائفة أصعب بكثير”.
وغالباً ما يستدعي البرلمانيون الأمريكيون مسؤولي فيس بوك، وتويتر، وغوغل لاستجوابهم في مسائل احتواء المحتويات.