الأردن اليوم :
استهدفت قوات “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام السوري وفدًا من عشائر حوران، في أثناء زيارته لدرعا البلد للاجتماع مع “اللجنة المركزية”، بينما لم ترد معلومات عن أي إصابات في صفوف الوفد.
وقال مراسل صحفي محلي في درعا إن المضادات الأرضية التابعة لقوات النظام في محيط درعا البلد، استهدفت أمس السبت 4 من أيلول، وفدًا من وجهاء عشائر المنطقة في أثناء دخوله لمدينة درعا البلد المحاصرة، لبحث سبل الدعم الممكن للمدينة.
وقال قيادي سابق بفصائل المعارضة، إن مجموعات عسكرية تتبع للقياديين، أبو تركي المسالمة والـ”كسم”، هي من استهدفت الوفد لأنهما، بحسب رأي القيادي، لا يريدون أي حل، لأن وجودهما أصبح مرتبطًا بوجود النظام وسيطرته على المدينة.
ويتبع أبو تركي المسالمة إلى قوات النظام السوري وهو شاب عمره لا يتحاوز 23 عامًا، لم يكن أحد المنخرطين بالثورة السورية، إنما ظهر بشكل مفاجئ في مدينة درعا بعد اتفاق “التسوية” عام 2018.
أما “الكسم” فهو قيادي سابق بقوات المعارضة، واسمه الحقيقي، مصطفى المسالمة، وهو من أبناء مدينة درعا، وكان “الكسم” قياديًا سابقًا لكتيبة “أحفاد خالد بن الوليد”، وبعد عام 2018، انضم إلى الأمن العسكري التابع للنظام.
وقصفت قوات النظام السوري ليل أمس مدينة درعا البلد، بقذائف المدفعية، وصواريخ الفيل، وبركان، وجولان، وذلك بعد مرور ثلاث أيام من تهدئة كان المفترض فيها تطبيق اتفاق يجنب درعا البلد الحرب.
وكانت المفاوضات بين “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام السوري، و”اللجنة المركزية”، وصلت ، الجمعة، إلى طريق مسدود حسب تصريح سابق للناطق الرسمي باسم “اللجنة المركزية” عبر حسابه في “فيس بوك”.
وطالبت اللجنة المركزية في درعا البلد الترحيل إلى مكان آمن كتركيا أو الأردن، شريطة حصول موافقة مسبقة من هذه الدول، حسب حديث سابق للناطق الرسمي عدنان مسالمة .
وكانت عشائر وعائلات درعا البلد ناشدت، السبت، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والمنظمات الإنسانية الدولية، التدخل لوقف التصعيد العسكري أو تهجير المدنيين من الأحياء المحاصرة وسط مدينة درعا جنوبي سوريا.
وخصّت عشائر درعا بمطالبها ملك الأردن، عبد الله بن الحسين، مناشدة إياه التدخل لوقف العمليات العسكرية على الأحياء التي يقطنها أكثر من 50 ألف نسمة، وفي حال فشل ذلك، فتح طريق آمن للمدنيين باتجاه الأردن.
و استمر حصار قوات النظام على مدينة درعا البلد لليوم الـ74 على التوالي، وسط إغلاق للطرقات، واستمرار انقطاع المواد الأساسية كالطحين، وخدمات الكهرباء، والماء، حتى تاريخ إعداد هذا الخبر.