الأردن اليوم :
قال مسؤول أمريكي، الخميس 9 سبتمبر/أيلول 2021، إن سلطات حركة طالبان وافقت على السماح برحيل 200 مدني أمريكي ومواطني دول أخرى ظلوا في أفغانستان بعد انتهاء عملية الإجلاء الأمريكية، على متن طائرات مستأجرة من مطار كابول، في وقت أكد فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال الملا محمد حسن أخوند أن “الإمارة الإسلامية” ستعمل على توفير الأمن للأفغان والعالم.
المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لوكالة رويترز قال إن مبعوث الولايات المتحدة الخاص زلماي خليل زاد ضغط على طالبان للسماح برحيل هؤلاء الأشخاص.
صورة من محيط مطار كابول/ويترز
ومن المتوقع أن ترحل المجموعة اليوم الخميس، فيما لم يكشف المسؤول إن كان الأمريكيون ومواطنو الدول الأخرى من بين من تقطعت بهم السبل لأيام في مدينة مزار الشريف بسبب عدم السماح للطائرات المستأجرة بالرحيل.
فيما أكد الملا محمد حسن أخوند، في تصريحات لشبكة الجزيرة الإخبارية، أن عهد إراقة الدماء بأفغانستان قد ولى، في حين أكدت حركة طالبان عزمها تنظيم انتخابات واحترامها المواثيق الدولية، مضيفاً أن الإمارة الإسلامية عادت من جديد إلى أفغانستان، وتسعى لتوفير الأمن للأفغان والعالم.
حكومة أفغانستان
يأتي هذا بعد أن أعلنت حركة طالبان تعيين حكومة تصريف أعمال مكونة في الغالب من قيادات الحركة، فيما قالت إنها ستسعى لأن تكون “كافة أطياف الشعب الأفغاني ممثلة في الحكومة المقبلة”.
تخلو الحكومة الأفغانية التي سيرأسها بالوكالة، محمد حسن، مع نائبيه، عبدالغني برادر وعبدالسلام حنفي، من عدة مناصب بقيت شاغرة، لكن الحركة قالت إنها ستملأ الشواغر، وإنها “تقوم بمشاورات لإيجاد الأشخاص المناسبين”.
فيما عينت الحركة كلاً من: أمير خان متقي، لوزارة الخارجية بالوكالة، وهداية الله بدري، لوزارة المالية بالوكالة، وسراج الدين حقاني لوزارة الداخلية بالوكالة، ومحمد يعقوب مجاهد، وزيراً للدفاع بالوكالة، وعبدالحكيم شتي، وزيراً للعدل بالوكالة، وعبدالحق واثق، لرئاسة جهاز الاستخبارات.
قلق أمريكي
فيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة قلقة بشأن “انتماءات وسجلات” بعض الأشخاص الذين اختارتهم حركة طالبان لشغل مناصب مهمة في الحكومة الأفغانية الجديدة.
كما أضاف البيان: “نكرر أيضاً توقعاتنا الواضحة بأن تضمن طالبان عدم استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أي دولة أخرى والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لدعم الشعب الأفغاني”، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
التصريح الأمريكي هو أول تعليق على تعيين طالبان الحكومة الأفغانية المؤقتة التي يرأسها محمد حسن، منذ سيطرة الحركة على كامل البلاد قبل أسابيع، ورحيل جميع القوات الأجنبية من أفغانستان.
من جهة أخرى، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية لقناة “الحرة” الأمريكية: “لقد اطلعنا على الإعلان ونقوم بتقييمه، ونلاحظ أن قائمة الأسماء المعلنة تتكون حصرياً من أفراد ينتمون إلى طالبان أو مقربين منها ولا تضم نساء”.
وكالات