الاحتلال يكثف مطاردة الأبطال الستة.. ويدرس حظر التجوال بالضفة

الأردن اليوم :

كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب، عن أن جيش الاحتلال، قرر توسيع دائرة عملياته في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وإمكانية فرض منع تجول على كامل الضفة الغربية المحتلة، وذلك في إطار ملاحقة الأسرى الفلسطينيين الستة، الذين تحرروا (الاثنين) من سجن “جلبوع” الإسرائيلي، عبر نفق حفروه يمتد إلى خارج السجن.

ونقل موقع “واللا” الإخباري العبري، اليوم الخميس، عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها: “إنه من أجل تنفيذ هذه المهمة، قرر الجيش زيادة عدد القوات التي تشارك في عمليات البحث”، مضيفة، أن عمليات البحث ستتركز في قرى وبلدات فلسطينية في شمال الداخل الفلسطيني المحتل، وستمتد إلى قرى “طمرة” و”ميسر” (شمالا)، وصولا إلى مدينة “الطيبة” في المثلث الجنوبي (وسط فلسطين المحتلة عام 48) والمحاذية لمدينة طولكرم (شمال الضفة الغربية المحتلة).

وذكر الموقع، أنه على خلفية الجهود المبذولة لتحديد مكان الأسرى الستة، يستعد الجيش الإسرائيلي لسيناريو، وصول بعض الأسرى الفارين إلى مخيم “جنين” للاجئين الفلسطينيين، للاختباء والحصول على الحماية من العناصر الفلسطينية المسلحة في المخيم، مُعربا عن تقديره بأن الشبان الفلسطينيين والمسلحين بالمخيم سيمنعون القوات الإسرائيلية وحتى قوات السلطة الفلسطينية من الاقتراب من المنطقة.

ونقل الموقع العبري، عن مصادر في القيادة المركزية لجيش الاحتلال قولها: “إن موضوع الأسرى الأمنيين يمثل تحديًّا أيضا ليس لقوات الجيش فقط، وإنما أيضا لقوات الأمن الفلسطينية التي تعمل على حفظ السلام والاستقرار وتقاتل روتينيا عناصر حماس والجهاد الإسلامي”، وفق الموقع. 

وأضافت تلك المصادر، أنه منذ اللحظة التي انتشرت فيها أنباء هروب الأسرى، يبقى العديد من الشبان الفلسطينيين مستيقظين ليلا ويبقون على أسطح المنازل لإبلاغ كبار النشطاء الفلسطينيين في القطاع عن أي حركة مشبوهة وسيارات أجنبية تقترب من مخيم “جنين” للاجئين الفلسطينيين.

وأشار الموقع الإخباري في هذا الصدد، أنه من أجل ردع قوات الأمن الفلسطينية وإبعادها عن المنطقة، نُظم عرض عسكري وسط مخيم “جنين”، شارك فيه مئات النشطاء بينهم 30 ناشطا من حركة الجهاد الإسلامي. 

وأضاف أنه خلال العرض، أطلق المسلحون النار في الهواء وأعربوا عن دعمهم للأسرى، وحذروا السلطة من التدخل فيما يجري داخل المخيم.

وكد الموقع العبري، أنه خلال اليومين الماضيين، تم إجراء تقييمات للوضع الأمني في الضفة الغربية، برئاسة قائد المنطقة الوسطى (منطقة الضفة الغربية) في جيش الاحتلال، مضيفا أنه من بين الإجراءات التي تمت مناقشتها، إمكانية فرض الإغلاق وحظر التجول على جميع أنحاء الضفة الغربية، والتركيز على الجهد العملياتي والاستخباري لمعرفة مخبأ الأسرى الهاربين.

ولفت الموقع إلى أن المعلومات حول فرض إغلاق أو فرض منع تجول على الضفة، أثار قلقا كبيرا لدى مسؤولي السلطة الفلسطينية وسط مخاوف من أن فرض قيود على حركة المرور، ستؤدي إلى أضرار اقتصادية، مؤكدا أن رسائل بهذا الخصوص وصلت من السلطة الفلسطينية إلى مكتب وزير الجيش لتجنب أي تدابير عقابية إسرائيلية.

وأشار الموقع العبري، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أجرى مؤخرًا تقييمًا للوضع بمشاركة وزير الجيش غانتس ووزير الأمن الداخلي بارليف ورئيس الأركان كوخافي، ورئيس جهاز الأمن العام ومفوض الشرطة ومفوض مصلحة السجون، وقال إن الأحداث في السجون يمكن أن تؤثر على عدد من المناطق، و”إسرائيل” مستعدة لأي سيناريو.

وتمكن ستة أسرى فلسطينيين، من الهروب من سجن “جلبوع” الإسرائيلي، شديد الإحكام، عبر نفق تمكنوا من حفره. وقد تسببت تلك الحادثة بصدمة واسعة في المستويات الأمنية والسياسية والإعلامية الإسرائيلية.

 

  المركز الفلسطيني للإعلام