الرئيس عباس يمنح إسرائيل عامًا لانهاء الاحتلال قبل الذهاب الى خيارات أخرى!

الاردن اليوم : قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء يوم الجمعة، إنه في هذا العام مر على النكبة الفلسطينية 73 عامًا حيث طرد الفلسطينيون من بلادهم، وأمهل إسرائيل عام للرحيل من الأرض الفلسطينية.

وأصاف في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الاحتلال يقوم بسن القوانين لطرد المقدسيين من سلون والشيخ جراح بدون وجه حق.

وأكد عباس: “أنا وعائلتي ومثلُنا الكثير لديْنا صكوكُ ملكيةٍ للأرضِ التي طرد نصف شعبنا منها قبل 73 عامًا وهي موثقةٌ في سجلاتِ الأممِ المتحدة”، مشيرًا “أتحدى أن يثبت أحد في العالم بأننا رفضنا مبادرة جادة لتحقيق السلام.”

وتابع أن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاقيات الموقعة وتهربت من الانخراط في جميع مبادرات السلام، مبينًا أن سياسات المجتمع الدولي والأمم المتحدة فشلت في محاسبة إسرائيل.

وأردف أن إسرائيل التي تدعي أنها دولة ديمقراطية تتصرف كدولة فوق القانون.

وأكد عباس أن ما تقوم به سلطة الاحتلال الإسرائيلي من جرائم لن يوقف نضال شعبنا لتحقيق حريته على أرضه، مشيرًا “سنواصل العمل حتى يتم تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين، ولن نتخلى عن شعبنا”

وبيّن أننا نرفض المعايير المزدوجة والتدخل في المنهاج الفلسطيني، والتدخل في رعايتنا لعائلات الشهداء والأسرى.

وفي حديثه عن الانتخابات الفلسطينية، قال الرئيس عباس: “نحن لم نلغي الانتخابات وإنما أجلناها؛ بسبب عدم وجود القدس فيها، و ندعو المجتمع الدولي إلى مساعدتنا لإجراء الانتخابات في القدس”

وأشار “نَحرصُ على وحدةِ شعبِنا وأرضِنا والذهابِ لانتخاباتٍ عامةٍ ورئاسيةٍ ومجلسٍ وطني بمجردِ ضمانِ تنظيمِها بالقدسِ”، مؤكدًا “سنواصل الجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية ناجحة”.

واستدرك بالقول: “التزمنا بكل ما طلب منا وفق قرارات الشرعية الدولية وضغطنا على شعبنا وأنفسنا، والتاريخ أثبت عدم صواب السياسة الدولية تجاه إسرائيل، زمددْنا أيدينا مرارًا للسلامِ ولا نجدْ شريكًا في إسرائيل يؤمنُ ويقبلُ بحلِ الدولتين.”

وأوضح الرئيس عباس، أننا وصلْنا لمواجهةٍ معَ الحقيقةِ مع سلطة الاحتلال وَيبدو أننا على مفترقِ طرق وقد طفحَ الكيل والوضع أصبح لا يحتمل، وأن شعبَنا لَن يُسلَّمَ بواقعِ الاحتلالِ والبدائلُ أمامَه مفتوحة بما فيها خيارُ العودةِ لحلٍ يستندُ لقرارِ التقسيمِ رقم 181 للعام 1947.

وأفاد أنه لدى فلسطين أكثر من 83 اتفاقية مع دول العالم لمحاربة الارهاب العالمي، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله للحصول على تقرير المصير.

وأكد أن تقويضَ حلِ الدولتينِ سيفتحُ الأبوابَ واسعة أمام بدائلَ أخرى سَيفرضُها علينا جميعا الواقعُ القائمُ على الأرض، وأن هناك حوارًا مع الإدارة الأمريكية وسعي للوصول مع إسرائيل إلى حل الدولتين.

إن أمام سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام واحد للإنسحاب من أراضي الدولة الفلسطينية 67، بما فيها القدس الشرقية، وفي حالِ عدمِ تحقيق ذلِك فلماذا يبقى الاعترافُ بإسرائيل قائما على أساسِ حدودِ العامِ 1967؟.

وطالب الرئيس عباس بتوفير الحماية الدولية  للشعب الفلسطيني وفق قرارات الأمم المتحدة.

ووجه عباس التحية للشعب الفلسطيني، وللشعوب التي وقفت مع الدولة الفلسطينية خاصة في هبة القدس والعدوان على غزة.

وحيا جميع المشاركين في التظاهرات التي خرجت بكل مكان في العالم مطالبة بإنهاء الاحتلال والتطهير العرقي.

وقال إننا أمام صحوة لحقيقة القضية الفلسطينية.

وقال لإسرائيل “لا تضعوا الشعب الفلسطيني بالزاوية وتحرموه دولته، لأن لصبرنا وصبر شعبنا حدود، وأن الشعب الفلسطيني سيدافع عن هويته وأرضه ولن يستسلم وسيبقى على أرضه مواصلًا مسيرته العظيمة حتى إنهاء الاحتلال.

وأكد “هذه أرضنا وقدسنا وهويتنا، سندافع حتى يرحل المحتل؛ لأن المستقبل والسلام لن يكون لكم