التحقيق في انفجار بيروت جُمد بسبب دعوى ضد كبير المحققين

الأردن اليوم :   

(رويترز) – قال مصدر قضائي إنه تم تجميد التحقيق في انفجار مرفأ بيروت عندما رفع وزير سابق مطلوب للاستجواب كمدع عليه دعوى ضد كبير المحققين في القضية على أساس “الارتياب المشروع” في حياده.

وأدى انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس آب العام الماضي إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف وتدمير مساحات شاسعة من العاصمة بيروت. وانفجرت كمية كبيرة من المواد الكيمائية المخزنة في المستودعات بشكل غير آمن منذ سنوات.

ولم يحرز التحقيق القضائي في الانفجار، وهو من أكبر الانفجارات غير النووية المسجلة على مستوى العالم، أي تقدم مما أثار غضب العديد من اللبنانيين ومنهم أسر الضحايا التي أزعجها عدم محاسبة أي من المسؤولين على ما حدث.

وتم تعيين القاضي طارق بيطار محققا رئيسيا في القضية بعد عزل سلفه في فبراير شباط الماضي لأسباب مماثلة.

وقال المصدر القضائي لرويترز إن بيطار أُخطر يوم الاثنين بالدعوى القضائية التي رفعها ضده وزير الداخلية السابق وعضو البرلمان نهاد المشنوق.

وقال المصدر إن جلسات التحقيق ستعلق وإن القاضي بيطار لن ينظر في الملفات لحين بت محكمة النقض فيما إذا كانت ستقبل الدعوى أم ترفضها.

ولم يصدر أي تعليق فوري من بيطار الذي لا يسمح له بالتحدث لوسائل الإعلام طالما هو يقوم بمهام التحقيق.

وتصدت أحزاب قوية للتحقيق وشككت في حياد المحققين.

وأصدرت محكمة النقض في فبراير شباط الماضي قرارا باستبعاد قاضي التحقيق السابق فادي الصوان من القضية بناء على طلب من وزيرين سابقين وجه لهما اتهامات هما علي حسن خليل وغازي زعيتر.

وكان بيطار قد قدم طلبا في يوليو تموز باستجواب رئيس الوزراء حسان دياب وغيره من كبار المسؤولين اتهمهم الادعاء بالإهمال فيما يتعلق بالانفجار.

ونفى الجميع ارتكاب أي مخالفة.

وأصدر بيطار يوم 16 سبتمبر أيلول أمر اعتقال لوزير الأشغال العامة السابق يوسف فنيانوس، بعد أن تغيب عن استدعاء للاستجواب، وكان هذا أول أمر اعتقال لمسؤول في القضية.