الوطني لحقوق الإنسان يطرح توصيات لتفعيل دور الفتيات في بناء المجتمع وتطويره.

الأردن اليوم – طرح المركز الوطني لحقوق الإنسان عددا من التوصيات الرامية إلى الحفاظ على حقوق الفتيات، لتفعيل دورهن في بناء المجتمع وتطويره.


وأوضح المركز في بيان، اليوم الاثنين، أن اليوم العالمي للفتاة، فرصة لتسليط الضوء على واقع الفتيات في المجتمعات المحلية، وأبرز التحديات التي تواجههن، للخروج بتوصيات ومقترحات تسهم في بناء قدرات الفتاة، حتى تساهم مع الرجل في بناء مجتمع متكامل على أساس من القيم الإنسانية.


وأضاف أنه لا يوجد أي سند ديني أو قانوني يفرق بين البشر على أساس الجنس، حيث حمى المشرع الأردني الفتاة في المادة السادسة من الدستور، وأكد على مبدأ المساواة بين الأردنيين أمام القانون في الحقوق والواجبات، كما أكد الدستور على ضرورة حماية الأسرة والأمومة والطفولة من العنف والاستغلال.


وأشار إلى دعوة المواثيق والاتفاقيات الدولية إلى الاهتمام بالطفلة، ومساواتها مع الطفل في كل الحقوق، إعمالاً لمبدأ المساواة الوارد في اتفاقية حقوق الطفل، التي صادق عليها الأردن وتم نشرها في الجريدة الرسمية. ودعا المركز إلى حماية الفتاة من الانتهاكات التي قد تتعرض لها، كحرمانها من استكمال تعليمها، أو تزويجها قبل أن تتم ثمانية عشر عاما، أو استغلالها في التسول والعمل الشاق، أو تعريضها للعنف بكافة أشكاله داخل أسرتها وخارجها، أو حرمانها من حقها في اللعب والترفيه.

كما دعا المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني، إلى ضرورة تكثيف الجهود للحفاظ على حقوق الفتيات، من أجل تفعيل دورهن في بناء المجتمع وتطويره، عبر نشر البرامج التوعوية بحقوق الفتيات، الموجهة لهن ولذويهن في مناطق المملكة كافة، مؤكدا ضرورة التركيز على المناطق النائية والمحرومة من الخدمات. وطالب المركز بإدخال مفاهيم حقوق الطفل والمرأة في المناهج المدرسية والمتطلبات الجامعية، وإقرار مشروع قانون حقوق الطفل بما ينسجم مع الاتفاقية الدولية، وإلغاء المادة (10/ب) من قانون حقوق الأحوال الشخصية لعام 2019 والمتعلقة بسن الزواج المبكر، وضرورة اهتمام الجهات الحكومية والقطاع الخاص في العمل على تأمين فرص عمل للفتيات والفتيان من خريجي وخريجات دور الرعاية.


كما طالب بالاهتمام بمؤشرات حقوق الفتيات وحمايتهن من العنف، من خلال إعادة النظر في الخطط والسياسات التي تحد من العنف، وتفعيل حقوق الفتيات وفقاً لأهداف التنمية المستدامة، وخلق بيئة راعية للفتاة، لإحداث تغيير اجتماعي، ضمن برامج تدريب وتوعية مستمرة للأسرة والمجتمع.

بترا