ويشيع الفن الرخامي المعروف باسم تقنية (الإبرو) أو الرسم على الماء في تركيا ومناطق من آسيا الوسطى، حيث يرسم الفنان على الماء باستخدام أصباغ عبارة عن محلول له أساس مائي زيتي وأدوات أخرى.
وبعد ذلك ثم يتم نقل الأشكال الدوامية على ورق أو قماش أو لوحة مغموسة في الماء.
وعن علاقتها بالمدينة العربية القديمة عامة، حيث تستلهم أفكار أعمالها الإبداعية تقول الفنانة التشكيلية والباحثة المتخصصة في فن الإبرو، زهرة زروقي “علاقتي بالمدينة العتيقة هي علاقة وجودية فلسفية تجمع بين الفن والإنسانية لأن المدينة العتيقة هي لوحة فنية وهي التي تعطيك الطاقة الإلهامية لكي تبدع وتصبح فناناً”.
ودرست زهرة هذا الفن المميز خارج تونس وعادت لتمارسه حاليا في مطبخ بيتها حيث تبدع أعمالاً مميزة تستلهم أفكارها من المدن العربية القديمة.
وقالت “الكثير بقدر ما إنه كانت عندي الجرأة والقدرة انني تشجعت وذهبت للبحث على هذا الفن لأن الأبحاث والدراسات مش لمدة شهر أو أيام، فهي تستغرق سنوات من البحث لكي تستطيع أن تخرج العلاقة التاريخية لهذا الفن وتقنياته وأساليبه، يعني التجربة لازمها عدة سنوات وغربة وبرشة يعني جرأة وتضحيات بالأحرى”.
وأضافت “الفن هذا لا يُدرس في تونس، لذلك أنا سافرت وتغربت وتعلمته وأخذت فيه الماجستير ورجعت بعد سنوات من الأبحاث والتجريب لتونس وقاعدة ننشر فيه”.
وتأمل زهرة أن يسهم إلقاء الضوء على تجربتها في هذا الفن الجميل في إلهام آخرين لتعلمه.
وسبق لزهرة زروقي أن عرضت أعمالها الفنية في معارض مختلفة، كما أنها تقدم أحيانا دورات تدريبية لتعليم تقنيات فن الإبرو.