رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يلتقي أمير قطر ورئيس وزراء الكويت

الأردن اليوم : 

أعلن مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم الإثنين أنه اجتمع مع كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وذلك بعد أيام من توتر العلاقات اللبنانية – الخليجية على وقع تصريحات لوزير الإعلام اللبناني حول اليمن.

وجاء عقد الاجتماعات المنفصلة بين ميقاتي وكل من أمير قطر ورئيس الوزراء الكويتي، في وقت دعا فيه وزير الخارجية اللبناني السعودية إلى الحوار لحل الأزمة الراهنة بين الدولتين.

زيارة قطرية إلى لبنان “قريبًا”

هذا وأعلن مكتب رئيس الوزراء اللبناني أن الاجتماع بين ميقاتي وأمير قطر “بحث العلاقات الثنائية بين البلدين”، حيث جرى اللقاء على هامش القمة العالمية حول التغير المناخي المنعقدة في غلاسكو في إسكتلندا.

وقال بيان صادر عن مكتب ميقاتي: إنّ أمير قطر “سيوفد وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت قريبًا للبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان”.

وأكد أن تلك الزيارة تهدف إلى “استكمال البحث في الملفات المطروحة ولا سيما معالجة الأزمة اللبنانية – الخليجية”.

وأضاف: أنّ ميقاتي شكر أمير قطر “على موقفه الدائم الداعم للبنان”.

حرص كويتي على دعم لبنان

كما التقى ميقاتي رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في حضور وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح.

وقال مكتب رئيس الوزراء اللبناني: إن ميقاتي “أكد حرص لبنان على العلاقة الوطيدة مع دول مجلس التعاون الخليجي والعمل على معالجة أي ثغرة تعتريها بروح الأخوّة والتعاون”.

ونقل عن رئيس الوزراء الكويتي تأكيده “حرص بلاده على لبنان وسعيها المستمر لدعمه في كل المجالات، وفي الوقت ذاته حرصها على وحدة دول مجلس التعاون الخليجي”.

وشدد على أن “لبنان قادر بحكمته على معالجة أي مشكلة أو ثغرة وسيجد كل الدعم المطلوب من الكويت وسائر الدول العربية”.

دعوة لبنانية للحوار

من جانبه، دعا وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب اليوم الإثنين السعودية إلى الحوار لحل الأزمة الراهنة بين الدولتين، على خلفية تصريحات لوزير الإعلام حول اليمن أثارت غضب الرياض التي استدعت مع دول خليجية أخرى سفراءها من بيروت.

وقال بو حبيب لوكالة فرانس برس: “المشاكل بين الدول الصديقة والشقيقة لا يمكن حلّها إلا بالحوار والتواصل والثقة ولكن ليس بإرادة الفرض وهذا يسري على لبنان والسعودية”.

وأضاف: “لبنان يدعو السعودية إلى حوار لنحل كل المشاكل العالقة وليس الإشكال الأخير فقط لكي لا تتكرر الأزمة ذاتها في كل مرة”.

“معالجة القضية بالحوار”

وقال بو حبيب: “إذا لم يجر أي حوار وتواصل، فإن ما يحصل لا يمتّ بصلة إلى منطق الأخوة والصداقة”، مؤكدًا حرص لبنان على “معالجة القضية بالحوار، أما أن يطلب أي طرف منا إزاحة حزب الله من المشهد، فكيف لنا أن نفعل ذلك وهو مكون لبناني شئنا أم أبينا؟”.

وأضاف: “نحن نتعاطى مع حزب الله اللبناني، أما كل ما يخص حضوره في الإقليم وفي أي ساحة خارجية فهذا يجعل القضية تتجاوز قدرة لبنان” على حلّها.

وأعرب عن قناعته أنّ “أي تفاهم أميركي إيراني وأي اتفاق سعودي إيراني، يساعد على حلّ هذه القضية، لكننا وحدنا هنا لا نستطيع حلها”.

وأكد “أننا نريد أفضل العلاقات مع السعودية لكن يجب أن تتعاون معنا لنجد حلولًا”.

لا استقالة حتى الآن

وبدأت الأزمة الدبلوماسية على خلفية تصريحات لوزير الإعلام جورج قرداحي الذي وصف في مقابلة تلفزيونية تم بثّها الأسبوع الماضي وأجريت قبل توليه حقيبة الإعلام، حرب اليمن بأنّها “عبثية”. ورفض قرداحي الاعتذار عن تصريحاته، ثمّ نقلت قناة محلية عنه أمس الأحد قوله إن “استقالته غير واردة”.

واستدعت السعودية يوم الجمعة الماضي بشكل مفاجئ سفيرها لدى بيروت، وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقرّرت وقف كل الواردات اللبنانية إليها.

واعتبر وزير خارجيتها فيصل بن فرحان أن بلاده وجدت أنه “ليس هناك جدوى” في التعامل مع لبنان في ظلّ ما تراه استمرارًا لـ”هيمنة” حزب الله على المشهد السياسي اللبناني.

وتضامنًا مع الرياض، قامت البحرين بالمثل، ثم لحقت بهما الكويت السبت قبل أن تقرّر الإمارات سحب دبلوماسييها ومنع مواطنيها من السفر إلى لبنان.

وكالات