سفيرات القدس.. مخيم نسائي مقدسي في غزة”صور”

الأردن اليوم :  ما  إن تسللت أشعة الشمس نحو القبة الذهبية، حتى بدأ العشرات من النسوة في تشكيل حلقات عديدة، حول تلك القبة، معلنين بدء فعاليات مخيمهم المقدسي “سفيرات القدس”، في نسخته السادسة، ليكون إحدى حلقات تجسيد وصول أهالي قطاع غزة إلى القدس المحتلة.

تلك الحلقات التي بدأت فعالياتها المقدسية في الحصول على قطعة من الكعك المقدسي، ضمن وجبة أساسية يعشقها كل فلسطيني ويحلم بالحصول عليها قبالة القبة الذهبية في القدس المحتلة.

وفي المدينة التراثية المقدسية، الواقعة في مدينة أصداء السياحية جنوبي قطاع غزة، نفذت دائرة القدس في الحركة النسائية “حماس”، مخيمها “سفيرات القدس” بحضور شخصيات وأسرى محررين من القدس المحتلة مبعدين إلى قطاع غزة.

مشاهد مقدسية

وبدأت فعاليات المخيم بالفطور المقدسي الذي احتوى على الكعك المقدسي بالسمسم والزيت والزيتون والفلافل، والتي رافقها وجود الخضار المقدسية، مشكّلًا فيها علم فلسطين.

وتزامن الفطور المقدسي مع وجود أهازيج وأناشيد شعبية مقدسية، تجسد إلى حد ما الحياة التي يعيشها أهالي القدس في باحات المسجد الأقصى المبارك.

 

ومن أبرز الفقرات التي نفذتها القائمات على المخيم المقدسي زفاف عروسين، ضمن مشهد تمثيلي يجسد عقد قران أمام قبة الصخرة المشرفة، تزامن مع مسير كشفي وقرع الطبول والخيل في مقدمة حفل الزفاف، مع ترديد أهازيج “احنا مشينا من بلد لبلد واحنا خطبنا بنت شيخ البلد”.

وعد الآخرة وتحرير القدس

وفي كلمة له، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار أن الأرض الفلسطينية ستبقى إسلامية يرعى خلالها المسلمون الأرض الإسلامية وما بها من مساجد وكنائس.

وأكد الزهار أن وعد الآخرة سيتحقق بتحرير المسجد الأقصى المبارك وكل الأراضي الفلسطينية.

 

بدوره أشاد النائب أحمد أبو حلبية بالمخيم الذي يجسد الحالة المقدسية في القدس المحتلة، مشيرًا إلى أن الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى وفلسطين تتصاعد بحق المقدسيين.

ووجّه أبو حلبية رسائل عديدة للمشاركات في المخيم شحذ خلالها هممهن، مؤكداً أن المخيم الذي يجسد حياة المقدسي سيعيشها المشاركات في المخيم قريباً في القدس المحتلة.

من جهتها، عبّرت فاطمة شراب -رئيس الحركة النسائية في “حماس”- عن تمنياتها والمشاركات في المخيم وكل الفلسطينيات في العيش في القدس المحتلة يوماً حقيقياً، مؤكدةً أن هذا العيش سيكون يوم دخول المسجد الأقصى محرراً.

وقالت شراب: “غزة وكل الفلسطينيين هم جيش جرار لتحرير بيت المقدس وستشرق شمس الحرية عما قريب”.

فعاليات مختلفة

ومن المشاهد التي رسمت لوحاتها الميدانية في المخيم، انطلاق السفيرات من مدينة يافا المحتلة في مسيرة حاشدة إلى جبل أبوغنيم في القدس المحتلة، حيث يجثم عليها مستوطنة “روحاميم” بعد اندحار جنود الاحتلال وتحرير أرضها.

وعلت أصوات التكبير على أنقاض المستوطنة، وتلت إحدى المشاركات بيان النصر بمشهد تمثيلي مؤثر، يجسد يوم التحرير.

وتجولت السفيرات المشاركات في المخيم المقدسي داخل مدينة أصداء وما تجسده في زواياها العديدة من حارات مدينة القدس المحتلة، حيث تخللها فقرة تعريفية عن المقبرة اليوسفية التي يسعى الاحتلال للسيطرة عليها وتهويدها.

وشاهدت المشاركات بعض أبواب المسجد الأقصى وسبيل الكأس وقبة الصخرة، وصولاً إلى سوق العطارين الذي يحتوي على أعمال فخارية والمكتبة الخالدية.

 

 

المركز الفلسطيني للإعلام