الأردن اليوم – إنها جزيرة مهجورة تحاك حولها الأساطير، فمن قائل إنها ثقب أسود يبتلع كل ما يقترب منها إلى قائل إنها مشروع سري أو عسكري وحتى من يقارنها بمثلث برمودا، فما هو سر جزيرة “فوستوك”.
منذ مدة ليست بالطويلة، وبسبب صور لخرائط غوغل تظهرها كبقعة سوداء غريبة؛ تنتشر في الإنترنت نظريات تريد أن تجعل من جزيرة “فوستوك” موضوعا أسطوريا.
سرها في كونها مهجورة!
يبلغ طول جزيرة فوستوك نحو 700 متر وعرضها نحو 600 وترتفع عن سطح البحر بما لا يزيد عن خمسة أمتار، وهي محاطة بالشعب المرجانية.
ويقول موقع ” hmongwiki.de” الألماني إن الجزيرة شوهدت لأول مرة من جانب المكتشف الروسي فابيان غوتليب بلينغهاوزن عام 1820. وقد أطلق بلينغهاوزن اسم “فوستوك” عليها نسبة إلى سفينته التي تحمل نفس الاسم، والذي يعني “الشرق” باللغة الروسية.
في الواقع توضح مصادر أخرى أن فابيان غوتليب بلينغهاوزن هو بحار من “ألمان البلطيق”، وهي أقلية تتحدث اللغة الألمانية، كانت تقطن منطقةً تتبع الآن إستونيا وليتوانيا، وكان للنبلاء من تلك الأقلية تأثير كبير في تاريخ روسيا. وعمل بلينغهاوزن في خدمة البحرية الروسية القيصرية وترقى بها حتى وصل إلى رتبة أدميرال.
وتقول بيلد إن جزيرة “فوستوك” غير مأهولة بالبشر ولذلك فإن نباتات وحيوانات الجزيرة لم تتعرض لمضايقات الإنسان، وتضيف أن النباتات نمت بكثافة كبيرة على أرض الجزيرة عبر قرون طويلة بحيث لا يمكن الآن سوى رؤية بقعة سوداء من أعلى، من خلال صور القمر الصناعي.