جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم 2021.. دول عربية وأجانب تدخل المنافسة

الأردن اليوم :  أعلنت جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، السبت، إطلاق دورتها الرابعة فاتحة المجال أمام مشاركة المعلمين الأجانب وغير الناطقين بالعربية.

وأتاحت الجائزة التسجيل باللغة الإنجليزية، فضلا عن انضمام مجموعة دول عربية وأجنبية لها وهي: “سوريا والمغرب والعراق وتونس بجانب سويسرا وفنلندا والنمسا”، مع استحداث خطط تطويرية نوعية في خطوة نحو إيصال رسالة الجائزة التربوية إلى العالم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم في إكسبو 2020 دبي بمشاركة حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم الإماراتي المشرف العام للجائزة والمهندس عبد الرحمن الحمادي نائب رئيس اللجنة العليا للجائزة.

كما شارك في المؤتمر محمد النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي العهد بأبوظبي عضو اللجنة العليا، والدكتور محمد المعلا رئيس اللجنة الفنية، والشيخة خلود القاسمي وكيل مساعد لقطاع الرقابة بدولة الإمارات نائب رئيس اللجنة الفنية، والدكتور حمد أحمد الدرمكي أمين عام الجائزة.

وتم خلال المؤتمر الصحفي تسليط الضوء على المستجدات التطويرية للجائزة في دورتها الجديدة في خطوة نحو إيصال رسالة الجائزة التربوية إلى العالم.

 

وأعرب حسين الحمادي، خلال كلمته في المؤتمر، عن شكره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، راعي الجائزة، على ما يقدمه من دعم لا متناهي للتعليم بصفة عامة وللجوائز التربوية التي تستهدف المعلم خاصة ومنها جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم.

مكانة راسخة

وأوضح أن الجائزة برزت الحاجة إليها في هذه المرحلة لتكون أداة حقيقية تترجم تطلعات القيادة في تطوير التعليم من خلال تمكين عصب العملية التعليمية وهو المعلم وجعل الابتكار والإبداع وسيلة مستدامة لشق طريقه نحو بناء أجيال معرفية عبر تحقيق بيئات تعلم إبداعية.
وأوضح الحمادي أن الجائزة انطلقت عام 2017 وفي غضون هذه الفترة الزمنية الوجيزة أصبحت اليوم تلقى صدى إيجابيا وواسعا في مختلف الدول المشاركة وهذا يعكس قيمتها وأهدافها ورؤيتها التربوية المستدامة.

وأضاف أن واقع الحال يؤكد أن الجائزة أصبحت لها مكانة راسخة على الساحتين العربية والإقليمية وهذا بدوره يستدعي تضافر الجهود لمواصلة النجاحات التي تحققها كل عام عبر تطبيق أفضل الخطط والاستراتيجيات.

وأكد الحمادي أن هذا انعكس على توسع نطاق المشاركات في الدول المستهدفة بجانب تحقيق مكسب إضافي وهو رغبة دول عربية أخرى للانضمام حيث عبرت عن رغبتها في المشاركة وهو أمر يسعدنا جميعا إذ انضمت إلى الجائزة في دورتها الرابعة كل من سوريا والمغرب والعراق وتونس بجانب الدول السابقة المتمثلة في دول الخليج ومصر والأردن.
وتابع: “نرحب دائما بالدول المشاركة ونثمن سعيها الدؤوب على التواجد فعليا في ساحة التنافسية المعرفية والتعليمية من خلال هذه الجائزة الرائدة”.

ولفت وزير التربية والتعليم إلى أن الجائزة تسعى إلى العالمية والوصول إلى كل معلم في بقاع الأرض قاطبة، وفي هذا الصدد انضمت سويسرا وفنلندا والنمسا للجائزة، وهو أمر يسعدنا ويشي بحراك تربوي عالمي كبير سوف تكون الجائزة اللاعب الأساس فيه.

وعبر الحمادي عن شكره البالغ لفرق العمل بالدول المشاركة ووزارات التربية والتعليم التي كانت السند والداعم لأهداف الجائزة وهو ما انعكس على نجاح الدورة الثالثة وتميزها.

من جانبه أعرب الدكتور حمد الدرمكي عن امتنانه إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على فيض كرمه ورعايته ودعمه للجائزة حتى أصبحت اليوم علامة مضيئة في سماء الوطن العربي ولتكون إشراقة معرفية جديدة ووسيلة مهمة للكشف عن المعلمين المبدعين والمتميزين في مدارسهم ومناطقهم وبلادهم مهما تباعدت المسافات.

وأوضح أن الجائزة أساس ريادتها ونهجها هو الوصول إلى كل معلم وإبرازه للعلن تقديرا وتكريما لجهوده التربوية النبيلة ولعطاءاته التي لا تنضب.

وقال الدرمكي إن الجائزة حرصت على أن تكون متواجدة في كل عام رغم التحديات الماثلة جراء الأوضاع الصحية الراهنة إلا أن دعم القيادة والجهود الكبيرة من قبل فرق العمل عزز من حضورها واستمراريتها للعام الثالث على التوالي متغلبة على العقبات والأوضاع الصعبة وهذا يحسب لها وللقائمين عليها وللدعم الذي نلقاه من قبل الدول المشاركة.

 

منافسة من مرحلتين

ولفت الدرمكي إلى أن الدورة الرابعة ستنقسم إلى مرحلتين حيث السنة الأولى وتتضمن خمسة معايير راسخة تستند إليها وهي التميز في الإنجاز، الإبداع والابتكار، التطوير والتعليم المستدام، المواطنة الإيجابية، الريادة المجتمعية والمهنية.

أما في العام الثاني فيتنافس المتأهلون من المرحلة الأولى وفقا لمعايير مختلفة إضافة إلى معايير المرحلة الأولى وهذه المعايير هي: المعايير الرئيسية 20 بالمائة والمشاريع والمبادرات 20 بالمائة، والابتكار المجتمعي 20 بالمائة، والمبادرة الريادية 30 بالمائة، وتصويت الجمهور 10 بالمائة.

وقال الدرمكي إن الجائزة تسعى إلى ترسيخ ثقافة التميز والإبداع عبر المجال التعليمي والمساهمة في إعداد كفاءات المستقبل في الميدان التعليمي واستشراف وتطوير معايير التميز والابتكار التعليمي وفقا لأفضل الممارسات العالمية.

وتابع: “حرصت الجائزة على تكامل جوانبها وعلى دقة معاييرها وأهدافها لإبراز أفضل صورة والخروج بتصورات منهجية قادرة على توفير الفعالية في الأداء وفي النتائج المتوخاة”.

ودعا المعلمين في الدول المشاركة إلى التقدم للجائزة التي وجدت من أجلهم ومن أجل تدعيم مكانتهم باعتبارهم القدوة ولمثل الأعلى للطالب والعنصر الأقدر على تحقيق مستهدفات التعليم والإنجاز التربوي وتعزيز مخرجات التعليم.

وأشار إلى أن طريقة التقديم للجائز عن طريق الموقع الإلكتروني (mbzaward.ae) مؤكدا أن الجائزة ستواصل عقد ورش تثقيفية لمعايير الجائزة بأهم المعارف الحديثة والمهارات التي تمكن المعلم من تطوير أساليبه ومعارفه في التعليم.

تميز وتحفيز

بدوره قال المهندس عبد الرحمن الحمادي إن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم تواصل وبدعم القيادة ترسيخ مرحلة جديدة من التميز المعرفي والاستجابة الحقيقية لمتطلبات النهوض بالتعليم من خلال تشجيع وحفز المعلمين على أن ينخرطوا في الجائزة لتقييم تجاربهم التعليمية الرائدة وحثهم على الإبداع التربوي وتكريم المتميزين والرائدين منهم في سلك التعليم.

وذكر أن التنافسية أصبحت الإطار العام الذي يغلف الجائزة والمشاركين فيها بعد 4 سنوات مضت على انطلاقها بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وذلك لأن معاييرها ومحاورها وأهدافها في صميم العمل التربوي الرائد الذي يهدف إلى ترسيخ التميز منهجية وأسلوب عمل.

من جهته، قال الدكتور محمد المعلا أن الجائزة تشخص متطلبات المستقبل تمهيدا لاستدامة التعليم وكيفية إثراء الحراك التربوي من خلال معاييرها الشاملة والمتكاملة والتي تحاكي أفضل الممارسات التربوية الحديثة وبالتالي تشكل الجائزة معول بناء لتترك أثرا في مسيرة التعليم في البلدان المشاركة وتحقق الإضافة الكبيرة للمعلمين.

دعم القيادة

من جانبها أكدت الشيخة خلود القاسمي الوكيل المساعد لقطاع الرقابة في الإمارات، أن دعم القيادة الرشيدة عزز من موقع الجائزة على المستوى الإقليمي في زمن قياسي على الرغم من تنوع الجوائز وتعددها على الساحة التعليمية.

واعتبرت أن إطلاق هذه الجائزة بما تحمله من فلسفة تربوية عميقة يعد مكسبا كبيرا ومؤثرا لدولة الإمارات التي تتطلع إلى تشييد نهضة تعليمية تتخطى المستوى المحلي لتستهدف إحداث نقلة نوعية في النظم التعليمية على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال تعزيز التنافسية الإيجابية بين المعلمين وإبراز إبداعاتهم وابتكاراتهم.

وعبر محمد النعيمي عن بالغ شكره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان على ما يسبغه من مكارم عديدة ودعم مادي ومعنوي لتسريع عجلة تطور التعليم ويمتد هذا الدعم إلى الفضاء المعرفي عربيا وعالميا مشيرا إلى أن ذلك ينعكس على أداء المعلمين الذين يلهبهم حماس المشاركة ويسعون إلى التميز وتطوير ثقافة التنافس المعرفي والاستفادة من معايير الجائزة في أداء رسالتهم السامية والنبيلة.

وأوضح أن الجائزة أخذت منحى تصاعديا ولافتا من حيث التوسع والانتشار والمشاركة لافتا إلى أن المؤشرات الحالية تؤكد أن الجائزة أحدثت حراكا فاعلا بين صفوف المعلمين محليا وعربيا لاسيما أن معاييرها وأهدافها مستقاة من أحدث الممارسات التربوية العالمية.

إقبال شديد

وعبر الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين بهذه المناسبة عن عمق العلاقات الأخوية بين مملكة البحرين ودولة الإمارات وما بينهما من علاقات خاصة وروابط اجتماعية وإنسانية وتاريخية تغطي كافة الجوانب، مشيرا إلى أنها علاقات تضرب بجذورها في التاريخ للبلدين الشقيقين ومبنية على أسس متينة زادتها قوة وعمقا السياسة الرشيدة في ظل القيادة الحكيمة للبلدين.

ونوه بامتداد نطاق الجائزة في دورتها الرابعة لتشمل 10 دول عربية بعد انضمام المغرب والعراق وتونس وسوريا إلى الدول المشاركة متوجها بالشكر الجزيل للقائمين على هذه الجائزة التربوية الهامة والتي تشهد كل عام إقبالا شديدا على المشاركة فيها ومتمنيا للجميع دوام التوفيق والنجاح.

كما عبر فتحي السلاوتي وزير التربية في الجمهورية التونسية عنه شكره لدولة الإمارات لما تبذله من جهد للنهوض بالمنظومة التربوية في العالم العربي من خلال تحفيز المعلمين والمعلمات وتثمين دورهم في العملية التعليمية وفتح الآفاق أمامهم للإبداع والتميز، كما تقدم بخالص الشكر لجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم على الدعوة الموجهة لتونس للمشاركة في الدورة الرابعة لتكون فرصة لدعم أهداف الجائزة في المجال التربوي.

وكالات